بادر المجلس الشعبي البلدي لرايس حميدو إلى تسطير مخطط جديد للسهر على نظافة شوارع وأحياء البلدية من خلال تغريم كل مواطن أو تاجر يخرج القمامة بعد الساعة الثامنة مساء، حيث يجبر على دفع مبلغ 1500 دج لصالح البلدية، ويتم العمل الرقابي بالتنسيق مع مؤسسة النظافة ورفع النفايات المنزلية "نات كوم" وأعوان البلدية، كما تقرر وضع حد لظاهرة تربية الأغنام التي انتشرت وسط أحياء البلدية وسيجبر كل مرب على دفع مبلغ 1500 دج على كل رأس غنم يتركه عند مدخل الحي أو يمر به وسط شوارع البلدية. السلطات المحلية لبلدية رايس حميدوا وبعد اعتماد المخطط من طرف ولاية الجزائر شرعت في نشر ملصقات عبر الشوارع والمحلات التجارية لإعلام السكان بالقرارات الجديدة المتخذة في إطار السهر على نظافة البلدية السياحية، حيث حددت ساعات إخراج النفايات المنزلية وتلك التابعة للمحلات التجارية بالإضافة إلى الردوم بين الساعة الخامسة والثامنة مساء من كل يوم على ان توضع في الأماكن المخصصة لها سواء الحاويات أو سلات المهملات التي وضعت عند مداخل الأحياء وعلى أطراف الشوارع لتسهيل عملية جمع النفايات من طرف المصالح المختصة، وسيتم إشراك جمعيات الأحياء وممثلين عن التجار لإنجاح المخطط الذي يقر غرامات مالية على كل مخالف لساعات إخراج النفايات محددة بمبلغ 1500 دج، حيث ينسق أعوان الرقابة التابعين للبلدية مع أعوان النظافة لتحديد الأحياء والتجار المخالفين، على أن تهتم جمعيات الأحياء بتحديد هوية المواطنين الذين اخرجوا نفاياتهم بعد المواعيد المحددة مع تقديم الاستدعاء بغرض دفع الغرامة بمكاتب البريد لحساب البلدية. من جهة أخرى سيركز أعوان الرقابة عملهم على مربي الأغنام الذين انتشروا بكثرة وسط أحياء البلدية مما ساعد في ارتفاع حجم النفايات والأوساخ المتراكمة هنا وهناك، وبالنسبة لهذه الفئة فقد دعت السلطات المحلية إلى تنظيم نشاطات تربية الأغنام وفق القوانين المضبوطة من طرف المصالح الفلاحية التي تقضي بتوفير مساحة خاصة لتربية الأغنام، وهو الأمر غير المطبق على مستوى البلدية التي لا يسمح مسؤولوها بتربية الأغنام وسط حي شعبي، لذلك سيغرم كل مرب ب 1500 دج على كل رأس يتركه خارج الإسطبل، كما سيتم نقل كل الحيوانات الضالة حتى ولو كانت أغناما إلى المذبح ، على ان تستغل هذه الغرامات في تحسين ميزانية البلدية واقتناء التجهيزات الضرورية للتطهير ورفع النفايات مع تهيئة المساحات العمومية والحدائق. قرار تغريم المخالفين لمواقيت رمي النفايات جاء على خلفية النتائج الايجابية للمبادرة الأولى التي شرعت فيها بلدية القبة منذ مدة، حيث اختارت مختلف البلديات وسيلة الغرامات المالية لحث المواطنين على الحفاظ على جمال ونظافة المحيط بعد أن عجز أعوان النظافة لمؤسسة "نات كوم" ومصالح النظافة للبلديات من احتواء مشكل تفاقم تراكم النفايات في الشوارع. ويذكر ان مدير مؤسسة "نات كوم" السيد احمد بلعاليا دعا أكثر من مرة السلطات المحلية إلى تنسيق الجهود والبحث عن السبل الكفيلة بتحديد مواقيت إخراج النفايات بعد أن بلغ عدد دوريات المؤسسة أكثر من أربعة في الليلة الواحدة، ناهيك عن دوريات النهار التي يقول عنها المتحدث إنها إضافية ويمكن الاستغناء عنها إذا ما تم احترام المواعيد، وهو ما سيخفف من حدة اختناق حركة المرور التي غالبا ما تحدث بسبب شاحنات المؤسسة التي تجد صعوبة في التوقف لرفع النفايات المتراكمة خاصة خلال ساعات الذروة في النهار وفي انتظار تعميم المبادرة على باقي بلديات العاصمة استحسن سكان البلدية القرار وأكدوا حرصهم على إنجاح مخطط النظافة الجديد الذي أقرته السلطات المحلية في إطار إعادة الصورة القديمة للبلدية المصنفة ضمن البلديات السياحية الخلابة.