كشف بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف أمس الثلاثاء أنه قد تم الانتهاء مؤخرا من تسطيح أرضية مسجد الجزائر ليتم الانتقال إلى مرحلة البناء والتشييد، معربا عن أمله في أن تستمر الأشغال بنفس الوتيرة التي شهدتها المرحلة السابقة للانتهاء من إنجاز المشروع وتسليمه في الآجال المحددة، ومن جانب آخر أشرف الوزير على مراسيم تحديد اتجاه القبلة لجامع الجزائر بحضور أئمة ومختصين في الشريعة وعلوم الفلك. وأكد غلام الله لدى إشرافه على مراسيم تحديد اتجاه القبلة لجامع الجزائر صباح أمس الثلاثاء بموقع المشروع بالعاصمة، أن الأشغال تسير بوتيرة جيدة وكما خطط لها من قبل، موضحا أنه قد تم الانتهاء مؤخرا من مرحلة تسطيح الأرضية وتجهيز الأسس وسيتم الانتقال إلى مرحلة تشييد البناء قريبا، وأضاف الوزير بهذا الصدد أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد خصصت مكتبا بمقر المشروع من أجل متابعة كافة التطورات وتقدم عملية الإنجاز، حيث يقدم تقريرا يوميا حول ما تم إنجازه من جهة والأهداف التي سيتم العمل على تحقيقها في اليوم الموالي من جهة أخرى وفقا لما ينص عليه دفتر الشروط، وقال الوزير في هذا الإطار (نسير بدقة لا مثيل لها مكتبنا يتابع كل الخطوات بالتدقيق وبصفة يومية)، معربا عن أمله في أن تستمر الأشغال بنفس الوتيرة مع احترام (المقاييس التقنية والمعمارية في البناء حتى يمكن تدشينه في آجاله المحددة)، ومن جانب آخر أوضح غلام الله أن عملية تحديد القبلة بالنسبة لهذا المسجد قد تمت بالاستعانة بخبراء ومختصين في الشريعة وعلم الفلك وباستعمال طريقتين علميتين أثبتتا نفس النتيجة، مؤكدا أن غياب الدقة في تحديد القبلة بالنسبة لعدد من المساجد لا يشكل أي حرج مستشهدا بقوله تعالى: (حيث ما كنتم فولوا وجوهكم) من جهته قدم فوكة مراد أستاذ بمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية وجيوفيزياء شرحا مفصلا للطرق التي تم استخدامها لتحديد اتجاه قبل جامع الجزائر، مؤكدا أنه قد تم تطبيق طريقتين الطريق الجيوديزية ويتم فيها الاعتماد على جهاز تحديد الموقع بخط الظل ودائرة العرض وذلك باستعمال بوصلة دقيقة تحدد من خلالها جهة الشمال وعلى أساس ذلك يتم حساب اتجاه القبلة من جهة الشمال، وفي العاصمة تكون عادة 105 درجة بالنسبة للشمال، أما الطريقة الثانية فتدعى بالطريقة الفلكية ستعمل فيها غالبا ظل الشمس أو القمر أو النجوم والكواكب (في مدخل معين وتاريخ ولحظة معينة)، حيث تم تحديد خط ظل الشمس ثم استعمال السمت المرجعي في تحديد اتجاه القبلة. وأكد علوي مدير الوكالة الوطنية لإنجاز مشروع جامع الجزائر من جانبه أن الأشغال تسير على ما يرام وحسب دفتر الشروط ولم يتم تسجيل أي تأخر، موضحا أنه قد تم تجاوز مرحل التأسيس والبدء في مرحلة البناء التي ستحتاج مستقبلا إلى الكثير من المختصين في عدة مجالات كالترصيص والإنارة والإعلام الآلي وغيرها من الاختصاصات وذلك وفقا لجدول العمل، وأكد علوي من جانب آخر أن دفتر الشروط قد نص على أن يمثل الجزائريون نسبة 25 بالمائة من نسبة المؤطرين، موضحا أنه سيتم الاعتماد على 17 ألف عامل جزائري من مختلف التخصصات خلال مراحل الإنجاز حسب ما يقتضيه برنامج ومخطط العمل. للإشارة فإن إشراف وزير الشؤون الدينية والأوقاف أمس الثلاثاء على مراسيم تحديد اتجاه القبلة لجامع الجزائر تم بحضور أئمة ومختصين في الشريعة علم الفلك، وزار خلال ذلك عدة مواقع عمل أين تلقى شروحات حول مراحل الإنجاز ومدى تقدمها واختتمت الزيارة بعرض شريط توضيحي لمكونات المبنى ومرافقه، حيث يحتوي على قاعة للصلاة وساحة ومنارة إلى جانب فناء مرآب للسيارات ومركز ثقافي ومكتبة، بالإضافة إلى دار القرآن ومبنى للإدارة ومباني للحماية المدنية وسكنات هذا زيادة عن مركز تقني ومركز للحماية والأمن.