أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف غلام الله بو عبد الله، أمس، على مراسيم تحديد القبلة لجامع الجزائر، بحضور مختصين في علوم الشريعة والفلك من خلال الاعتماد على السمت الشمسي والطريقة الجيوديزية، حيث تم التأكد من القبلة.وقال الوزير على هامش مراسيم تحديد القبلة أن بموجب الطريقتين ووضع علم والتي سيتم بموجبه وضع المحراب لتكون القبلة واضحة لا لبس فيها، مشيرا إلى انه تم القيام بالعملية بحضور الأئمة والعلماء وأساتذة القرآن الكريم المشاركين في الأسبوع الوطني ال 14 للقرآن الكريم حتى يطلعوا على موقع البناء والمواصفات العامة لهذا الأثر الذي قرر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تشييده. وأعرب غلام الله عن أمله في إنهاء أشغال بناء جامع الجزائر الكبير في الآجال المحددة له خاصة، وأنه تم مؤخرا الإنتهاء من تسطيح أرضية المسجد للشروع في البناء، واستمرار الأشغال بنفس الوتيرة التي شهدتها المرحلة السابقة، كونه يمثل انجازا ذو طابع ديني وثقافي وعلمي ومعلما جديدا في العاصمة تمارس فيه مختلف الأنشطة، وشاهدا على الجوانب الروحية والثقافية والانجازات المعمارية الجزائرية. وكشف المسؤول الأول عن القطاع أن دائرته الوزارية خصصت مكتبا بمقر المشروع من أجل متابعة كافة التطورات وتقدم عملية الإنجاز حيث يقدم تقريرا يوميا حول ما تم إنجازه من جهة والأهداف التي سيتم العمل على تحقيقها في اليوم الموالي من جهة أخرى وفقا لما ينص عليه دفتر الشروط. وقام الوزير بالمناسبة بزيارة بعض المواقع التي بدأ فيها تشييد الخرسانة واطلع عن قرب على سير الأشغال التي تسير بوتيرة جيدة دون مشاكل، كما أعطي له وللوفد المرافق له شروحات عن أهم هياكل هذا الصرح المعماري من قاعة الصلاة والساحة، المنارة، الفناء، المرآب، المركز الثقافي، المكتبة، دار القرآن، الإدارة، مباني الحماية المدنية، سكنات المركز التقني ومركز الحماية والأمن. وينتظر أن يكون هذا المشروع الضخم بمسحة مغاربية وبروح وأصالة جزائرية محضة تأخذ بعين الاعتبار التطور التقني والتكنولوجي للتعبير عن مدى عصرنة واستخلاص المفاهيم المستمدة من التقاليد العريقة والمعبرة عن الحاضر وشاهدا على المستقبل.