عالجت محكمة جنايات العاصمة ملف السرقة مع توفّر ظرف التعدّد واستحضار مركبة أبطالها كلّ من تاجر ذهب معروف يدعى (ب. رابح) الملقّب ب (الحاج) رفقة صهره (بينازة) والمدعو (حيجي) مسبوقين قضائيا تمكّنوا من الإيقاع من أربعة شبّان، من بينهم بحّاران ينحدرون من ولاية جيجل بعدما استدرجوهم إلى العاصمة لعقد صفقة بيع ذهب غير شرعية واستولوا على أموالهم وسيّاراتهم من نوع (رونو سامبول). تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 03 فيفري 2012، عندما تنقّل أربعة شبّان إلى العاصمة قادمين من ولاية جيجل لعقد صفقة شراء كيلو من الذهب مع المتّهم (ح. سعيد) المدعو (حيجي) الذي تعرّف عليه أحدهم بشاطئ برج الكيفان، وبمجرّد وصولهم إلى حي الديار الخمس بالمحمّدية التقوا به رفقة سمسار الذهب المدعو (الحاج) الذي كان على متن سيّارة من نوع (ماروتي) مرفوقا بكلّ من صهره (بينازة) وشخص ثالث واتّفقوا جميعا على أن تتمّ الصفقة في منزل (الحاج) الكائن بمنطقة السمّار. فامتطى (الحاج) مع الضحايا سيّارته فيما تنقّل بقّية المتّهمين على متن سيّارة (ماروتي)، وفي الطريق طلب (الحاج) من الضحايا ركن السيّارة أمام مقهى سماسرة الذهب ب (الرويسو) ليصل بعدها المتّهمون الآخرون ملثّمين ومدجّجين بأسلحة بيضاء (السيوف) وقاموا بسلب الضحايا هواتفهم النقّالة ومبلغ 15 مليون سنتيم، فيما لاذ (الحاج) بالفرار على متن سيّارتهم. ليتمّ تقييد شكوى لدى مصالح الأمن التي استطاعت توقيف المدعو (حيجي) الذي اعترف بالوقائع وكشف عن شركائه وهم المدعو (بينازة) وهو المتّهم (ب سعيد)، وكذا المتّهم (ب. رابح) المدعو (الحاج رابح) الذين تضاربت تصريحاتهم رغم تعرّف الضحايا عليهم بعد أن ثبت أنهم مسبوقون قضائيا، خاصّة المدعو (بينازة) المتورّط سابقا في قضية قتل امرأة، فضلا عن تورّطه في قضايا السرقة وحمل الأسلحة البيضاء وذلك منذ سنة 2000، وهو ما جعل ممثّل الحقّ العام يلتمس ضدهم عقوبة 20 سنة سجنا نافذا.