تشكل محطات النقل نقطة مهمة في تنقلات المسافرين مما يوجب ضرورة توفرها على كافة الظروف المريحة، إلا أن الواقع بأغلب المحطات لا يعكس ذلك بل يعكس المعاناة الحقيقية للمسافرين على مستوى محطات النقل التي يتذوقون بها الأمرين، ومن بين تلك المشاكل غياب الواقيات مما يؤدي بهم إلى البلل في ساعات الانتظار الطوال في فصل الشتاء، من دون أن ننسى الخطر الذي يهددهم على مستوى بعضها نتيجة الكوابل المتدلية وتفاعلها مع مياه الأمطار خاصة وأن منها ما اعتمدت كمواضع إشهارية. تتميز أغلب المحطات بحالة من التسيب واللامبالاة من طرف القائمين على إدارتها، بحيث نجد بعض النقاط الرئيسية تغيب عنها الواقيات على الرغم من الدور البارز الذي تلعبه، فهي تحمي المسافرين من لفحات الشمس صيفا ومن البلل في الشتاء، إلى جانب أن كبار السن يجلسون بمقاعدها بالنظر إلى عدم قدرتهم على الوقوف لمدة طويلة في انتظار الحافلات إلا أننا نجد أن نفس المشكل يتكرر من مقاطعة إلى أخرى وهو غياب الواقيات، وعلى سبيل المثال ما هو جار بناحية بئر توتة التي عرفت دفعات جديدة من السكان في إطار عمليات الترحيل والتي نجد أغلب محطاتها الثانوية تفتقد إلى الواقيات أو الأطر الزجاجية التي تبين موضع المحطة الثانوية، ولا نجد بعض الواقيات إلا في المحطة المركزية، أما على مستوى الأحياء فتغيب تلك الواقيات مما أثر على المسافرين لاسيما مع تساقط الأمطار بحيث يتعرضون إلى البلل ويقفون في مواقف لا يحسدون عليها. ما سجلناه على مستوى ذات المقاطعة، بحيث بيَّن أغلب المسافرين الفوضى التي تطبع جانب النقل وعدم التعريف بالمحطات الثانوية التي تحاذي الأحياء السكنية في ظل غياب واقيات المسافرين الزجاجية، ما وضحه السيد إسماعيل الذي كان يقف بالمحطة وقد بللته مياه الأمطار من رأسه إلى أخمص قدميه، بحيث قال إنه لا يعقل غياب تلك المرافق الضرورية التي يحتاج إليها المواطنون في تنقلاتهم على مستوى ذات المقاطعة التي تُجهل محطاتها لولا السؤال عنها وإرشاد المواطنين، والسبب راجع إلى غياب المحطات والواقيات في محطات مهمة على غرار المحطة المحاذية للأحياء الجديدة والتي تلجها حافلات (اتوسا) وكذا حافلات النقل الخاص، إلى جانب المحطة المحاذية للسوق والتي تغيب هي الأخرى عنها الواقيات ولا يُعقل ذلك فلا نجد بلدية من دون واقيات توضح محطاتها الثانوية إلا في بلدية بئر توتة وهو الأمر الذي يضر المسافرين شتاء وصيفا وعلى البلدية أن تنظر إلى ذلك الجانب وتنظمه تنظيما محكما لخدمة المسافرين. ولابد من الإشارة إلى بعض المحطات الملحقة باللوحات الإشهارية والتي تهدد المسافرين بالصعقات الكهربائية خصوصا مع تساقط الأمطار كما هو الحال بالمحطة الثانوية بقاريدي 2 ومن يلجها يشاهد الكوابل المتدلية على رؤوس المسافرين والتي تحدث وقعا يشبه وقع الشرارة الكهربائية كلما تساقطت الأمطار ولامست مياهها تلك الكوابل، واستمر ذلك الحال لمدة طويلة وفضل المسافرون الخروج من إطار الواقية وانتظار الحافلة خارج الواقية لتفادي الصعقات الكهربائية التي قد تودي بحياتهم. ما يؤكد الظروف الصعبة التي يجتازها المسافرون عبر محطات النقل التي باتت العشوائية والفوضى تطبعانها من كل جانب، وطالب جل المسافرين لاسيما على مستوى مقاطعة بئر توتة بضرورة بناء محطات ثانوية على الأرصفة وتنظيم ظروف النقل للسكان الجدد، دون أن ننسى ضرورة رقابة بعض الواقيات التي تدلت كوابلها على رؤوس المسافرين بكل ما يحمله الموقف من خطورة على حياة البشر.