لماذا اختفت احتجاجات الطلبة؟ الاتحاد الطلابي الحر: "إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة"! تشهد مختلف الجامعات الجزائرية هدوء أوضاعها في الآونة الأخيرة وانخفاض نسبة الاحتجاجات من قبل الطلبة الجامعيين أو الاتحاديات الطلابية التي تمثلهم وتتحدث باسمهم، وهذا راجع بحسب بعض الطلبة إلى تلبية أغلب احتياجاتهم وطلباتهم التي كانت محل النزاع في السنوات الماضية من قبل السلطات المعنية بالأمر، في الوقت الذي وصف عضو بالمكتب الوطني للاتحاد العام الطلابي الحر الوضع بالهدوء الذي يسبق العاصفة. خفت الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الجزائرية في الآونة الأخيرة بصورة ملحوظة وعم هدوء على جميع الأطراف التي تعودت القيام بمثل هذه الاحتجاجات والتي تاتي في إطار رفع طلبات ولفت النظر لاحتياجات معينة إلى كل من مكتب الخدمات الجامعية أو الوزارة الوصية من خلال الطلبة جامعيين والحركات الطلابية، غير أن المكتب الوطني للاتحاد العام الطلابي الحر يرى أن هذا الهدوء هو "هدنة" بعد مشقة من النزاعات أجلت لوقت لاحق بسبب امتحانات الطلبة. وفي هذا الإطار توجهت "أخبار اليوم" أمس الأحد إلى عدد من الجامعات لمعرفة آراء بعض الطلبة عن هدوء الاوضاع بها في الآونة الأخيرة فكان الجواب واحدا لكل الطلبة الجامعيين الذين تحدثنا معهم، حيث أجمعوا على أن الأوضاع تحسنت مقارنة بالعام الماضي على المستوى الجامعي في الآونة الأخيرة، وأنهم لا يعانون من أي شيء يدفعهم للقيام بأي احتجاجات. ومن جهته صرح السيد "عبد المالك" عضو المكتب الوطني الإتحاد العام الطلابي الحر ان هدوء الأوضاع في أوساط الجامعات الجزائرية في الفترة الاخيرة هو هدوء نسبي يعود إلى الامتحانات بالدرجة الأولى، وكذا التضييق الممارس، حسبه، على الحركات الطلابية داخل الحرم الجامعي والذي يدفع ثمنه الطلاب من خلال توجيههم إلى العدالة حيث ان هذا الشيء هو الذي حد من الاحتجاجات في الآونة الأخيرة ، مشيرا إلى ان المشاكل التي لازالت متواجدة منها ما كانت معروفة ومنها من استفحلت خلال الفترة الاخيرة وأصبحت ظاهرة منتشرة في أوساط الجامعات آلا وهي الأمن الذي بات يشكل خطرا كبيرا على الطالبات الجامعيات، وفي سؤالنا عن دور الاتحاد الطلابي الحر في مثل هذه الحالات رد عبد المالك على أن الإتحاد يقوم بتبني انشغالات الطلبة ورفعها إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، منوها أنه سيتم اتخاذ الاجراءات في الوقت المناسب لأن الوزارة لم ترد على مشاغل الطلبة وعلى حد قوله في الوقت الراهن الطلبة مشغولة بالامتحانات، وفي جوابه عن ما أشيع في جامعة "دالي ابراهيم" قال "أنه افتراء وغير موجود". وفي شق آخر وبعد رواج إشاعة أنه يوجد طالب يرغب في تفجير نفسه بالحرم الجامعي ل " دالي ابراهيم" وعلى إثره تم تشديد التفتيش عند مدخل الجامعة، وعقب هذا الخبر تنقلت "أخبار اليوم" إلى ذات الجامعة لتتحقق من مدى صحة النبأ، فرد بوعلام بوعموشة مسؤول الأمن بالجامعة نافيا للاشاعة، مؤكدا أن تشديد التفتيش عند مدخل اجامعة ليس له أي علاقة بهذا مبينا أن هذه تعليمة من رابح الشريط رئيس الجامعة ولا تمت بصلة لما جاء في الإشاعة، مشيرا أن هذه الاشاعة ظهرت عقب رفضنا لإحدى القنوات الجزائرية الخاصة الحديثة النشأة بإجراء روبورتاج داخل الحرم الجامعي بدون رخصة ولا شيء غير هذا، ويضيف بوعلام بوعمشة فيما يخص نقص إن لم نقل انعدام الاحتجاجات في الفترة الأخيرة أنه بالأخص في " دالي ابراهيم" من الناحية الادارية لم تقدم أي شكاوى منذ مدة لا للادارة الجامعية ولا للاتحاديات الطلابية بالجامعة وارجع سبب الهدوء بجامعة دالي ابراهيم إلى المعاملة الحسنة لرئيس الجامعة إزاء الطلبة عموما والأساتذة والعاملين بالجامعة خصوصا، وبحسب مسؤول الأمن فإن "رابح الشريط" يقوم كل صباح بتفقد المدرجات وحضور الأساتذة بنفسه هذا ما خلق نوع من الارتياح في نفوس الطلبة والاتحاديات الطلابية بذات الجامعة.