الجيش الفرنسي يقتل "أبو زيد" درودكال يفقد ذراعه الأيمن مجمع ستاتويل يتجاوز آثار اعتداء إليزي ويقرر البقاء في الجزائر فقد المدعو عبد المالك درودكال، زعيم ما يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ذراعه الأيمن حين قضى الجيش الفرنسي على المسمى عبد الحميد أبو زيد الذي يعد نائبا لدردكال وأحد أخطر الإرهابيين في منطقة الساحل، وهو الخبر الذي تأكد أمس بصفة رسمية. مصادر مقربة من قيادة عمليات القوات الفرنسية في مالي أكدت أمس الجمعة مقتل أحد أبرز القياديين في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" إثر غارة جوية شنتها القوات الفرنسية في شمال البلاد. وأفادت المصادر بأن عبد الحميد أبو زيد الذي ينظر إليه باعتباره نائب زعيم" تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا" والذي يعتقد أنه المسؤول عن اختطاف ما يزيد على 12 من الرهائن الأجانب بهدف طلب الفدية من بينهم اثنان على الأقل لقيا حتفهما فيما لايزال عدد آخر من الفرنسيين قيد الاحتجاز قتل خلال الغارة الجوية. ونقلت تقارير إعلامية فرنسية عن مصادر عسكرية قولها إن أبو زيد إضافة إلى عدد آخر من المسلحين الذين يقاتلون إلى جانبه "قتلوا قبل أيام في غارة جوية استهدفت أحد معاقل الجماعة المسلحة في أغويلهوك شمال مالي". ويذكر أن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان كان قد أكد في تصريحات سابقة لشبكة "بي إف إم" الأمريكية مقتل مئات المسلحين منذ بدء العمليات العسكرية التي تقودها بلاده شمالي مالي. من جهة أخرى، دعت المفوضية الأممية للاجئين أمس الجمعة إلى بذل المزيد من الجهود من اجل تعزيز المصالحة و تحقيق الاستقرار والأمن على المدى الطويل في مالي. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان ادواردز اليوم أن "هناك حاجة ملحة لبذل جهود من اجل المصالحة لتعزيز الاستقرار والأمن على المدى الطويل والحيلولة دون إطالة أمد أزمة النزوح في مالى". وأضاف ان "المفوضية تعتزم تقديم الدعم للمصاحة في مناطق النزوح والعودة و تجمعات اللاجئين". وأشار في ذات السياق إلى ان "إحصاءات المفوضية أظهرت أن العدد الاجمالي للنازحين جراء الازمة في مالي بلغ حوالي 430 ألفا منهم نحو 260 ألفا نزحوا داخليا و170 ألف لاجيء في الدول المجاورة". وأوضح "إن انعدام الأمن في المناطق التى تعرف استمرار القتال والهجمات الانتحارية والهجمات الثأرية ضد بعض الجماعات إضافة إلى غياب الخدمات في الشمال بما في ذلك المدارس والسلطات الحكومية تمنع الناس من العودة إلى ديارهم". وفي سياق آخر، جدد الرئيس المدير العام لمجمع ستاتويل النرويجي السيد هيلغ لوند "إرداة والتزام" المجمع بمواصلة نشاطاته في الجزائر خلال المحادثات التي جمعته اليوم الخميس بوزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي. واوضح بيان للوزارة أن السيد لوند أعرب عن ارتياحه للاستئناف الجزئي للمركب الغازي لتيقنتورين (ايليزي) منددا بالاعتداء الارهابي الذي استهدف هذا الموقع الغازي في جانفي الفارط. ودخل المركب الغازي لتيقنتورين الذي تسيره شركة سوناطراك وبريتيش بيتروليوم وستاتويل حيز التشغيل سنة 2006 ويختص في انتاج ومعالجة الغاز الطبيعي والتكثيف بقدرة انتاج تقدر ب 9 مليار متر مكعب سنويا انطلاقا من حقول تيقنتورين وحاسي فريدة وحاسي وان ابشو ووان تاردرت. واستعرض السيد يوسفي مع الرئيس المدير العام لستاتويل "علاقات التعاون والشراكة بين سوناطراك وستاتويل مع التأكيد على طابع "الامتياز" الذي تتميز به هذه العلاقات.