في تطور جديد للأحداث المتوالية والغامضة المتعلقة باختطاف وسجن المسلمة المصرية "كاميليا شحاتة" في إحدى الأماكن التابعة للكنيسة بعد رغبتها في إشهار إسلامها رسميا من الأزهر ، نقلت صحيفة المصريون المصرية عن مصدر كنسي قوله أن "كاميليا" وافقت على التراجع عن إعلان رغبتها في إشهار الإسلام، وذلك بعد جلسات روحية مكثفة على حد تعبيره تحت إشراف البابا شنودة شخصيا ، غير أن المصدر أكد من جديد على رفض البابا إطلاق سراحها أو إظهارها في مؤتمر صحفي، مدعيا أن "كاميليا" شأن كنسي لا يجوز التدخل فيه . وحسب الصحيفة ذاتها، فإن لجنة خاصة تشكلت من رجل دين من مؤسسة إسلامية كبيرة مع قيادات من "لجنة السياسات" في الحزب الحاكم بمصر التقوا بكاميليا في محبسها ، بعد موافقة البابا ، وأقنعوها بأهمية تراجعها عن إعلان إسلامها حتى لا تثار فتنة كبيرة في مصر بسببها ، وأنها يجوز لها أن تخفي إسلامها إذا رغبت في التمسك به طالما كانت الضرورات توجب ذلك ، وقد وافقت كاميليا بحسب المصدر على طلب اللجنة بالظهور في قناة فضائية خاصة لكي تنفي دخولها في الإسلام وتؤكد على أنها ما زالت مسيحية، ويجري حاليا قيادي من لجنة السياسات مقرب من البابا شنودة تنسيقا مع فضائية "أوربت" من أجل الترتيب لظهور "ملائم" لكاميليا أمام الرأي العام من خلال برنامج مسجل . وكانت ضغوط كنيسة متتالية قد تكثفت في الأسبوع الماضي على "كاميليا" من أجل إقناعها بالتراجع عن رغبتها في إشهار إسلامها ، بعد ضغوط من جهات رسمية عديدة طالبت الكنيسة بالتعاون في إنهاء هذه الأزمة التي تتزايد خطورتها بشكل يومي ، وأبدت جهات أمنية رغبتها في الوصول إلى حل للأزمة قبيل عيد الفطر ، وأكد المصدر الكنسي أن "كاميليا" أرهقت المتابعين لحالتها كثيرا ، كما شعروا بحرج واضطراب كبير عندما بدأت الضغوط تتسبب في حدوث إغماءات عديدة لها ، خاصة عندما شاهدت طفلها الوحيد لأول مرة وهو يصرخ محمولا من أحد الكهنة المتابعين لحالتها ، كما أكدت المصادر أن الحالة النفسية المتردية لكاميليا تسببت في نقصان وزنها بصورة ملحوظة وظهور الإرهاق الشديد على ملامحها .