في ختام الجولة الثانية من كأس إفريقيا للأمم لأقل من 20 سنة الفوز يؤهل مالي والخسارة تقصي نيجيريا تدرك بطولة إفريقيا لكرة القدم لأقل من 20 سنة الجارية بمدينة وهران وعين تيموشنت مساء اليوم، جولتها الثانية، بإجراء مباراتين عن المجموعة الثانية، حيث يلتقي في الأولى مالي بمنتخب الكونغو الديمقراطية، فيما يلتقي في الثانية المنتخبان الغابوني والنيجيري، علما أن مبارتين عن المجموعة الأولى ضمن المجموعة الثانية لعبت أمس بمدينة عين تيموشمنت، على أن تلعب بعد غد الجمعة آخر مباريات المجموعة الأولى، فيما يسدل الستار عن الدور الأول يوم السبت بإجراء مبارتين عن المجموعة الثانية، ومن خلالها سيتعرف عن هوية المنتخبات الأربعة التي سيكون لها شرف بلوغ مونديال تركيا عن القارة الإفريقية. بن عبد القادر سيخوض المنتخب المالي مواجهة جمهورية الكونغو ولاعبوه يدركون تمام الإدراك أن الفوز بهذا اللقاء يضعهم بصفة رسمية في مونديال تركيا، كون رصيدهم سيرتفع إلى ست نقاط، بعد فوزهم في المواجهة الأولى على نيجيريا، لكن الفوز على جمهورية الكونغو سيضع هذا الأخير في موقع حرج قبل مواجهتهم الأخيرة امام نيجيريا، لهذا سيستعمل لاعبو الكونغو كل أوراقهم لتحقيق نتيجة إيجابية تبقيهم في سباق التأهل إلى المربع الذهبي. على النقيض من منتخب مالي، المنتخب النيجري، وبعد سقوطه المفاجئ في الجولة الأولى بخسارته مواجهة مالي بهدف لصفر، سيدخل مواجهة اليوم أمام الغابون بشعار الفوز ولا شيئ آخر من غير الفوز، فحتى التعادل قد لا يخدم (النسور الخضراء) المتوجين ستة مرات بهذا اللقب، لهذا السبب فلا مجال للاعبين النيجيريين من الخطأ أمام منافس قدم لاعبوه في مواجهتهم الأولى أمام جمهورية الكونغو وجها طيبا فكان بإمكانهم تحقيق الفوز، لولا براعة الحراس الكونغولي الذي أنقذ مرماه من عدة أهداف محققة. وسيحاول الفريقان اللذين يتعارفان جيدا وضع خطط هجومية محضة إلى جانب غلق كل المنافذ في وسط الميدان تفاديا لتلقي الأهداف في هذه المباراة التي ينتظر منها الكثير من الناحية الفنية والأداء لترتقي بذلك هذه الطبعة من بطولة إفريقيا إلى مستوى أحسن يمكن الجمهور الغفير من مشاهدة مقابلة كروية من النوع الرفيع. المهم أن الجمهور الوهراني سيكون على موعد مع مواجهتين تستحقان المتابعة بين أربع مدارس إفريقية، كل واحدة تختلف عن الأخرى. مدرب نيجيريا يعترف بصعوبة المباراة يشعر الطاقم الفني لمنتخب نيجيريا بصعوبة المهمة في هذه المقابلة التي سيخوضها اليوم أمام الغابون، وحسب ذات المدرب أنه مطالب بالفوز لتفادي آية مفاجأة سيئة تعني الإقصاء المبكر من المنافسة خاصة بعد الهزيمة أمام مالي في المقابلة الأولى بهدف يتيم. وأضاف المدرب النيجيري (فريقي بدأ المنافسة القارية بهزيمة لكن هذا لا يعني الإقصاء. لقد ارتكبنا العديد من الاخطاء في مقابلتنا ضد مالي كلفتنا الخسارة، لكن لا تزال حظوظنا قائمة و نحن كلنا عزم للفوز فيما تبقى من اللقاءات). وبخصوص فريق الغابون خصمه في مقابلة اليوم فرد مدرب نيجيريا: قائلا (إنني أحترم كثيرا منتخب الغابون خاصة وأن هذا الأخير أظهر قدرات محترمة فرض بفضلها التعادل على جمهورية الكونغو وقد حضرنا جيدا لخوض غمار المقابلة الثانية في أحسن الظروف، حيث عملنا على تصحيح الأخطاء المرتكبة ضد مصر). وأشار المدرب النيجري إلى أن المقابلتين المقبلتين (مهمتين) وسيتحدد من خلالهما مصير الفريق بقوله: (لذا ركزنا في تحضيراتنا على مقابلة الغابون ثم نفكر فيما بعد في مقابلة جمهورية الكونغو التي ستكون أصعب). وذكر المدرب النيجيري بأن فريقه واع بالصعوبات التي تنتظره وأن (مفاتيح النجاح في المقابلتين القادمتين تكمن في عدم ارتكاب أخطاء كثيرة والتحلي بالصرامة والشجاعة والتنظيم في اللعب) متمنيا أن يكون الحظ من جانب نيجيريا. مدرب الغابون متفائل بهزم نيجيريا أعرب مدرب منتخب الغابون بتفاؤل يمكن وصفه بالمفرط بقوله: (سنهزم المنتخب النيجري وسنخوض هذه المقابلة ونحن عازمون على تحقيق نتيجة إيجابية). مضيفا: (سنعمل للذهاب إلى أقصى حد ممكن وبدون أية عقدة لمواجهة نيجيريا وخلط أوراق هذه المجموعة).