5 صواريخ تسقط داخل لبنان سوريا تنتقد التآمر الخليجي-التركي سقطت خمسة صواريخ مصدرها الجانب السوري أمس الأربعاء في خراج بلدة القصر اللّبنانية الحدودية مع سوريا في وادي البقاع شرق لبنان. ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللّبنانية الرّسمية أن خمسة صواريخ سقطت (في خراج بلدة القصر الحدودية - قضاء الهرمل مصدرها الجانب السوري). وأضافت الوكالة أن هذه الصواريخ سقطت (جرّاء الاشتباكات الدائرة داخل الأراضي السورية). وكانت الوكالة ذكرت قبل يومين أن الطيران الحربي السوري قصف خراج بلدتي خربة يونين ووادي الخيل في جرود عرسال في وادي البقاع شرق لبنان. وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان، اعتبر أن القصف الجوي السوري لمناطق في لبنان هو انتهاك مرفوض لسيادة لبنان، وأعلن أنه أعطى توجيهاته لإرسال رسالة احتجاج إلى سوريا بهذا الشأن. وفي المقابل، نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية (جملة وتفصيلا) قيام الطائرات السورية بقصف الأراضي اللّبنانية، وذلك بعد أيّام من تحذير دمشق بقصف (مجموعات مسلّحة) في لبنان تتّهمها بالتسلّل إلى الأراضي السورية. وشهدت المناطق الحدودية اللّبنانية في الشمال والشرق سقوط قذائف وإطلاق نار مصدره الأراضي السورية أدّت في مرّات سابقة إلى سقوط قتلى وجرحى. من جانب آخر، شنّت صحف سورية هجوما لاذعا أمس على رئيس حكومة المعارضة غسان هيتو، معتبرة أنه (أمريكي من اصل سوري) و(عين) بدعم تركيا وقطر. وقالت صحيفة (الوطن) المقرّبة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد (بعد خلافات على المناصب استمرّت لأشهر نجحت جماعة الإخوان المسلمين مدعومة من العثمانيين تركيا وآل ثاني العائلة الحاكمة في قطر بتعيين الأمريكي من أصل سوري غسان هيتو لرئاسة حكومة مؤقّتة بلا وزراء لإدارة ما يسمّى بالمناطق المحرّرة التي لا يزال السوريون يجهلون مكانها). وأشارت الصحيفة إلى أن هيتو حظي (بأصوات الإخوان وأصوات مندوبي قطر وتركيا في ائتلاف الدوحة)، وتابعت أنه (شخص تمّ إسقاطه بالمظلّة ولا يعرف شيئا عن سوريا التي غادرها بعمر ال 17 هاربا من أداء واجبه الوطني في الخدمة العسكرية)، لينتقل إلى الولايات المتّحدة، (حيث أقسم فيها على خدمة مصالحها والدفاع عنها وهو يحمل جنسيتها). وكان هيتو انتخب فجر الثلاثاء في اجتماع للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية المنعقد في إسطنبول رئيسا لحكومة مؤقّتة تستقرّ في الأراضي الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة. واعتبرت صحيفة (تشرين) الحكومية أن الاجتماع عقد (ليوزّعوا أي المعارضون الأدوار من جديد وفق الرؤية القطرية)، متسائلة: (كيف لا وهي المكلّفة بدفع فواتير السفر والاقامة في تلك الفنادق التي تفوح منها رائحة التآمر). وأضافت الصحيفة أن (حكومة الائتلاف مولودة من خاصرة التآمر التركي-القطري-السعودي التي لا تستطيع أن تفعل شيئا إلاّ التغطية على ما يقوم به الإرهابيون فوق الأراضي السورية)، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين يعدُّهم النّظام (إرهابيين) ويتّهم دولا عربية وغربية بتوفير دعم مالي ولوجيستي لهم. واعتبرت (الوطن) أنه لم تمرّ ساعات على انتخاب رئيس الحكومة (حتى بدأت مساعي هيتو الهادفة إلى زيادة العنف في سوريا وإطالة أمده وذلك عبر إعلانه رفض أيّ حوار لحل الأزمة بشكل سلمي ومطالبته بدعم المسلحين ماليا وعسكريا). وكان هيتو قال في خطاب ألقاه الثلاثاء بعد ساعات من انتخابه: (لا يمكن لأيّ قوة في العالم أن تفرض على شعبنا خياراتٌ لا يرتضيها، ونؤكّد لشعبنا السوري العظيم أن لا حوار مع النّظام الأسدي). وولد هيتو في عام 1963، وكان حتى العام الماضي مديرا تنفيذيا في شركة أمريكية لتكنولوجيا الاتّصالات في التكساس. ورغم تقديمه على أنه (رجل التوافق) الذي يحظى باحترام الإسلاميين وقبول الليبراليين، لم ينل هيتو إجماع أعضاء الائتلاف الذين غادر بعضهم قاعة الاجتماع لدى بدء التصويت.