"الحر" يندد و"جبهة النصرة" تتبرّأ الأسد يتوعد قتلة الشيخ البوطي توعد الرئيس السوري بشار الأسد قتلة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، في تفجير استهدف مسجد الإيمان وسط العاصمة السورية دمشق، (بالقضاء على ظلاميتهم) وتطهير البلاد منهم. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان الأسد توجه برسالة تعزية بالشيخ البوطي، وقال "أعزي نفسي وأعزي الشعب السوري باستشهاد العلامة.. محمد سعيد رمضان البوطي تلك القامة الكبيرة من قامات سوريا والعالم الإسلامي قاطبة". وأشاد بصفات الراحل فنعته ب"الرجل الحق الذي عبر عن الصوت الحقيقي للاسلام واستشهد وهو يعلِّم الناس الخير والدين الحق". وقال "قتلوك ظناً منهم أن يُسكِتوا صوت الإسلام ونور الإيمان من بلاد الشام.. قتلوك يا شيخنا لأنك رفعت الصوت في وجه فكرهم الظلامي التكفيري الهادف أصلاً إلى تدمير مفاهيم ديننا السمح". وتابع الرئيس السوري "وعداً من الشعب السوري وأنا منه ان دماءك أنت وحفيدك وكل شهداء اليوم وشهداء الوطن قاطبة لن تذهب سدى لأننا سنبقى على فكرك في القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهِّر بلادنا منهم.. متمثلين نهجك الذي نذرت جل حياتك من أجله في كشف زيف الفكر الظلامي والتحذير منه..". وشدَّد على ان نهج البوطي "سيبقى ركنا أساسياً من أركان العمل الديني في سوريا..". وتقدَّم الأسد بالعزاء لعائلة الشيخ البوطي وعائلات الشهداء الذين قضوا معه وكل عائلات شهداء سوريا. وكان التفجيرُ الذي استهدف مسجد الإيمان أدى إلى مقتل 46 قتيلاً و84 جريحاً بينهم الشيخ البوطي وحفيده. إلى ذلك، تبرأ التيار السلفي في الأردن من حادثة اغتيال العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي بداخل مسجد في شرق العاصمة دمشق، محملاً النظام السوري المسؤولية عن ذلك. وقال القيادي البارز في التيار محمد الشلبي، المكنى ب(أبي سياف) ليونايتد برس إنترناشونال، إن "جبهة النصرة لأهل الشام كانت تتمنى قتل "عالم أمن الدولة" السوري محمد البوطي، ولكننا ندين الطريقة التي قتل فيها بداخل مسجد، والأبرياء الذين سقطوا جراء ذلك". وأضاف أن "النظام في دمشق يتحمل مسؤولية مقتل "عالم أمن الدولة" السوري محمد سعيد البوطي لأنه أراد الخروج من سوريا فقام النظامُ بتصفيته". ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن المصادر أن حوالي 15 من جرحى التفجير لايزالون بحالة خطيرة، الأمر الذي يرجِّح بارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 60 شخصاً. وكان مصدرٌ في وزارة الصحة السورية قال في وقت سابق أمس الجمعة لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن حصيلة القتلى جراء العمل الإرهابي ارتفعت إلى 42 شخصا، و84 إصابة. وأكدت (سانا) إن الانتحاري تعمَّد تفجير نفسه ضمن الطلاب الموجودين الذين يتلقون درسا دينيا بمسجد الايمان بوسط دمشق ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير منهم ووقوع أضرار مادية كبيرة بالمسجد. وكان "الجيش السوري الحر" المعارض ندد بالتفجير ونفى أي مسؤولية له عنه. والشيخ البوطي هو رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، من مواليد عام 1929، ومتخصص في العلوم الإسلامية، ومن أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي، التحق عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر حيث حاز على شهادة الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية عام 1965، وله عشرات المؤلفات الخاصة بالفقه الإسلامي.