أجرى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مشاورات في دبلن الإيرلاندية، أمس لمناقشة إلغاء حظر توريد أسلحة إلى سوريا. وتطالب فرنسا وبريطانيا بإلغاء الحظر الذي فرضه الاتحاد من أجل دعم الثوار بالسلاح ضد الرئيس السوري بشار الأسد، في حين تعارض معظم دول الاتحاد الاقتراح أو تساورها مخاوف على الأقل إزاء الأمر، يذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هدد قبل أسبوع أثناء القمة الأوروبية في بروكسل بأنه لن يوافق على تمديد الحظر الحالي للأسلحة إلى سوريا، تجدر الإشارة إلى أن الحظر سينتهي في 31 ماي المقبل إذا لم توافق حكومات الاتحاد الأوروبي بالإجماع على تمديده، في سياق آخر، أدان الرئيس السوري بشار الأسد اغتيال رجل الدين السنى البارز المؤيد له العلامة محمد سعيد رمضان البوطى الذي قضى عليه أمس الأول في تفجير استهدف مسجدا بشمال دمشق، متوعدا قتلته ب"القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهر بلادنا منهم"، وقال الأسد في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية على صفحته على موقع فيسبوك "أعزى نفسي وأعزى الشعب السوري باستشهاد العلامة الدكتور الأستاذ محمد سعيد رمضان البوطى تلك القامة الكبيرة من قامات سوريا والعالم الإسلامي قاطبة"، وقتل 42 شخصا وأصيب 84 آخرون بجروح في تفجير وقع أمس الأول في أحد مساجد حي المزرعة في شمال دمشق وأودى بالعلامة السني البارز وحفيده بحسب ما أفادت وزارة الصحة السورية، وكان التليفزيون الرسمي أعلن في وقت سابق أن البوطى رجل الدين السنى البارز المؤيد لنظام الرئيس السوري بشار الأسد قتل في التفجير الذي استهدف المسجد، من جهته، أدانت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر بأشد العبارات الاعتداء "الإرهابي والإجرامي" الذي وقع أمس الأول على مسجد الإيمان بالعاصمة السورية دمشق وأدى إلى مصرع وجرح العديد من المواطنين الأبرياء العزل وأسفر عن مقتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطى، وقالت القيادة المشتركة في بيان وزعته إدارتها المركزية للإعلام ومقرها باريس انه "مع أن كثيرا من ملابسات ما وقع لم يتكشف بعد، إن مثل هذه الأعمال والسلوكيات لا تمت بأي صلة لأخلاق ومبادئ وأهداف الثورة السورية المجيدة والجيش السوري الحر" ولفتت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر إلى أن "هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية هي بداية لمرحلة خطيرة للغاية لخلط الأوراق تخوضها قوى إقليمية لطالما استعملت ورقة الإرهاب لتحقيق غايات سياسية ومحاولات رخيصة لتبرير دخول مقاتلين من دول الجوار والإقليم بحجة حماية بعض المقامات والمزارات"، وأضافت إن "هذه القوى لطالما استعملت فزاعة الإرهاب لإحباط أي مشروع تنموي تحرري في المنطقة.