توعد الرئيس السوري بشار الأسد، ب"تطهير بلاده من المتطرفين والإرهابيين" الذين حمّلهم مسؤولية التفجير الانتحاري الذي قتل أكثر من 49 شخصا، بينهم رئيس هيئة علماء بلاد الشام، الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي. وقال الأسد، في برقية عزاء أوردتها الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الرسمية، أمس الجمعة، "قتلوك يا شيخنا لأنك رفعت الصوت في وجه فكرهم الظلامي التكفيري، الهادف أصلا إلى تدمير مفاهيم ديننا السمح. فوعدا من الشعب السوري وأنا منه أن دماءك أنت وحفيدك وكل شهداء اليوم وشهداء الوطن قاطبة، لن تذهب سدى لأننا سنبقى على فكرك في القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهر بلادنا منهم". وأكدت "سانا" إن الانتحاري تعمد تفجير نفسه ضمن الطلاب الموجودين الذين يتلقون درسا دينيا بمسجد الايمان بوسط دمشق، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير منهم ووقوع أضرار مادية كبيرة بالمسجد. من جانبه، وفي تصريح مفاجىء أعلن رئيس الإئتلاف الوطني السوري، أحمد معاذ الخطيب، أمس الجمعة، لوكالة (الأناضول) إن "المعارضة السورية ستترك السلاح إذا استطاعت مواصلة طريقها من دونه"، وقال إن "هناك بعض الجهات الخارجية تمول جماعات متطرفة وتقوم باستخدامها بطريقة لا تخدم مصلحة البلاد". وتبرأ الخطيب في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، من الجريمة وقال "إننا ندين بشكل كامل قتل العلامة البوطي، ونقول إن ديننا وأخلاقنا لا تسمح أبدا أن نتعامل مع الاختلاف الفكري بطريقة القتل"، وأكد أن "هذه جريمة بكل المقاييس وهي مرفوضة تماما"، مرجحا وقوف نظام الرئيس بشار الأسد وراءها.