التفاح ب220 دينار والموز ب200 دينار أسعار الفواكه تلتهب.. والخضر مرشحة للارتفاع عرفت أسعار الفواكه قفزة نوعية مؤخرا، وأضحت تغيب عن موائد الأسر خصوصا مع ارتفاع أسعارها ولم تسلم حتى الموسمية منها من ذلك الارتفاع، وبعد أن مال الكل من قبل إلى استهلاك البرتقال الذي لم ينزل هو الآخر عن 100 و120 دينار خلال موسمه ارتفع هو الآخر إلى 150 دينار للكيلوغرام خصوصا مع بداية خروج موسمه، من دون أن ننسى التفاح الذي صعد إلى 220 دينار بعد أن كان في حدود 160 دينار وكذلك الموز شهد ارتفاعا ووصل إلى 200 دينار بعد أن كان يتداول بسعر 180 دينار، وقد مس الارتفاع المذهل كافة الأنواع الأخرى على غرار الفرولة التي وصلت إلى 300 دينار والتمر إلى 350 دينار. غابت الفواكه عن موائد الجزائريين على الرغم من المنافع المتعددة للفواكه، إلا أن الفرد الجزائري لم يعد يقوى على استهلاكها رغم اتساع أراضينا الزراعية الشاسعة التي تنتج العديد من الأنواع التي لا ندري مآلها، بحيث صارت الأسر تشتاق إلى الفواكه ولم يعد يقتصر استهلاكها إلا على الأسر ميسورة الحال، فالأسر البسيطة هي بالكاد تقوى على جلب الخضر التي عرفت هي الأخرى ارتفاعا في الآونة الأخيرة، وراح البعض إلى شراء الفواكه بالغرامات أو الحبات بالنظر إلى اشتياقهم لتذوقها واحتاروا لارتفاعها إلى ذلك الحد. اقتربنا من بعض الأسواق فوجدنا أن الالتهاب قد مس حتى تلك الأسواق التي كانت تعرف بخسا في أثمان الفواكه على غرار سوق الساعات الثلاث بباب الوادي الذي كان قبلة الكل في اقتناء الفواكه بالنظر إلى معقولية الأسعار هناك، إلا أن الكل تفاجأ بالارتفاع الذي مس أسعار الفواكه على مستوى السوق دون أن ننسى الأسواق الأخرى التي عرفت بارتفاع الأسعار على مستواها على غرار سوق فرحات بوسعد بميسوني وسوق المرادية التي عرفت فيه أسعار الفواكه ارتفاعا ملحوظا، وانتقلت العدوى حتى إلى الخضر المرشحة هي الأخرى للارتفاع أكثر بحيث بلغت البطاطا حدود 60 دينارا، البصل 100 دينار، الجزر 80 دينارا، الخس 120 دينار. وهو ما أثار استياء أغلب الزبائن على مستوى الأسواق الذين رأوا أن الأسعار قفزت إلى مستويات عالية وحرمتهم من اقتناء أغلب أنواع الفواكه التي غابت عن موائدهم ما وضحته السيدة خديجة التي قالت إن الفواكه بعدت عن الأسر المتوسطة واقتصر استهلاكها على شريحة معينة من ميسوري الحال واحتارت لبلوغ التفاح كمنتوج تزخر به أراضينا سعر 220 دينار والبرتقال إلى 150 و180 دينار، من دون أن ننسى الخضر والفواكه التي عرفت هي الأخرى ارتفاعا ما ألزمها على اقتنائها بكميات محدودة، أما الفواكه فاستبدلتها بمختلف المشروبات والعصائر المتنوعة التي تضمن لأفراد أسرتها المحافظة على الطاقة والنشاط وهضمت تأثيرات موادها الحافظة وملوناتها، ورأت أن الغلاء الفاحش هو من أجبرها على اتخاذ تلك الحلول لضمان وجبات متوازنة وتعويض الفواكه بمواد أخرى نافعة للصحة كمشتقات الحليب على غرار الياغورت والأجبان. وكان لجشع التجار النصيب الأكبر في رفع الأسعار التي بلغت مستويات غير معقولة ومست الخضر والفواكه على حد سواء، ونجدهم يلقون بالتهمة دوما ويقذفونها صوب تجار الجملة الذين يفرضون أسعارا من شأنها التأثير على سوق التجزئة.