مظاهراتٌ في غزّة احتجاجا على الحصار قراصنة دوليون يبدأون حربا إلكترونية على إسرائيل تعرّضت عدّة مواقع إلكترونية إسرائيلية لعملية قرصنة كبرى ابتداءً من ليل السبت-الأحد تبنّت مسؤوليتها مجموعة (أنونيموس) الدولية. ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مجموعة (أنونيموس) الدولية لقراصنة الكمبيوتر بدأت بالتعاون مع نشطاء مؤيّدين للفلسطينيين بشنّ هجوم الكتروني ابتداءً من الدقيقة الأولى لأمس الأحد على مواقع أنترنت إسرائيلية مختلفة بعد أن أعلنت أخيرا نيّتها القيام بذلك احتجاجا على السياسات الإسرائيلية. وتمكَّن القراصنة من اختراق عدّة مواقع لمؤسسات إسرائيلية، بما فيها موقع وزارة التربية والتعليم وموقع الجيش الإسرائيلي وموقع مكتب الإحصاء المركزي. وأعلن القراصنة أنهم تمكّنوا أيضا من الحصول على أرقام بطاقات الائتمان واختراق حسابات البريد الالكتروني لآلاف الإسرائيليين. وأعلنت مجموعة قراصنة إسرائيليين من جانبها أنها تمكّنت من شنّ هجوم إلكتروني مضادّ واختراق موقع مجموعة (أنونيموس). وكانت (أنونيموس) سبق وأن أعلنت عزمها شنّ أكبر عملية قرصنة معلوماتية ضد إسرائيل في السابع من أفريل الجاري، وأُطلق عليها (أوب إسرائيل) وهدفها محو إسرائيل من الأنترنت. من جهة أخرى، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد حملة اعتقالات استهدفت قيادات من حركة الجهاد الإسلامي في الضفّة الغربية. وقالت الحركة في بيان صحفي إن اعتقالات الجيش الإسرائيلي طالت أربعة من قادتها في مدينة الخليل وبلدة بيت أولا شمال غرب المدينة وتضمّنت اقتحام عدد من المنازل السكنية لعناصرها. واعتبرت الحركة أن الاعتقالات (تهدف إلى الحيلولة دون تصعيد المقاومة وتفجير انتفاضة شعبية في وجه الاحتلال الإسرائيلي من خلال ملاحقة الرموز والقادة ذوي التأثير الشعبي في الضفّة الغربية). وكانت تقارير فلسطينية سابقة أفادت باعتقال قوات إسرائيلية خمسة فلسطينيين من مدينة الخليل جنوب الضفّة الغربية، بينهم أربعة من قيادات الجهاد الإسلامي. وتشنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات دهم بصورة شبه يومية في أنحاء الضفّة الغربية لملاحقة فلسطينيين تصفهم بأنهم (مطلوبون). في سياق منفصل، قالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين إسرائيليين خطّوا فجر أمس شعارات عنصرية على مسجدين في بلدة تقع شرق بيت لحم في الضفّة الغربية. وذكرت المصادر أن الشعارات كُتبت باللّغة العبرية وتضمّنت تهديدات (بدفع الثمن) ورسم نجمة داوود ودعوة المستوطنين إلى رشق الفلسطينيين بالحجارة. وأضافت المصادر أن المستوطنين أعطبوا خلال هجومهم إطارات سيّاراتين في القرية. ويعيش في الضفّة الغربية نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي وتحمِّلهم المصادر الفلسطينية المسؤولية عن هجمات متكرّرة بحرق مساجد وكتابة شعارات عنصرية على جدران بعضها. وفي غزّة شارك عشرات الفلسطينيين أمس الأحد في (مظاهرة بحرية) رفضا لتشديد الجيش الإسرائيلي الحصار البحري على قطاع غزّة. وقال رئيس اللّجنة الشعبية لمواجة الحصار جمال الخضري في كلمة له بالمظاهرة التي شارك فيه الصيّادون إن (الاحتلال يمارس عقوبة جماعية مرفوضة يعاقب عليها القانون من خلال تشديد الحصار، وهذا ما سيستدعي الجميع للتعاطف من جديد مع غزّة). ودعا الخضري (العرب والمسلمين إلى دعم الصيّادين من أجل نيل حقوقهم المشروعة في الصيد بحرِّية حسب الاتّفاق الذي تمّ بعد قرار وقف إطلاق النّار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قبل حوالي 4 أشهر). يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قلَّص منطقة الصيد المسموح بها في بحر قطاع غزّة من 6 أميال إلى 3 فقط قبل نحو 3 أسابيع، وهو الأمر الذي أعاد الأمور البحرية إلى ما كانت عليه قبل الحرب الأخيرة على قطاع غزّة.