سوريا تتوعّد "قوى العدوان والشرّ" أوباما يشكل تحالفًا دوليًا للإطاحة بالأسد قبل نهاية 2013 كشفت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية أن الولايات المتّحدة تسعى لتشكيل تحالف دولي للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد خلال عام 2013. قالت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني إن الرئيس باراك أوباما قرّر إطلاق هذه المبادرة بالتعاون مع حلفاء واشنطن العرب والغربيين في سياق محاولات حشد الجهود الهادفة إلى إنهاء الصراع الدائر فى سوريا. وقالت الصحيفة الأمريكية: (أوباما يعتزم عقد اجتماعات مع زعماء الدول المجاورة لسوريا، وكذلك دول أخرى في الشرق الأوسط خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك لوضع استراتيجية موحَّدة بشأن كيفية إنهاء الأزمة السورية، بالإضافة إلى التعامل مع ملفي إيران وفلسطين). وأوضح مسؤولون أمريكيون أنه من المقرّر أن يُجري الرئيس الأمريكي مباحثات مع نظرائه في الأردن وتركيا وقطر والإمارات. وأكّد المسؤولون أن تركيا والأردن هما الأكثر تضرّرًا من الأزمة السورية المستمرّة لعامها الثاني، بينما لعبت الإمارات وقطر دورًا رئيسًا في تمويل الثوار ضد النّظام السوري. وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة العاهل الأردني الملك عبد اللّه المقرّرة إلى الولايات المتّحدة فى 26 من الشهر الجاري للقاء أوباما -للمرّة الثانية خلال نفس الشهر- تهدف إلى احتواء تداعيات الأزمة السورية على دول الجوار في المنطقة، خاصة الاتّفاق على حزمة مساعدات إنسانية للاّجئين السوريين في الأردن. من جانبه، أكّد العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلّحة وزير الدفاع السوري أن (سوريا ستنتصر على العدوان الذي تتعرّض له بفضل وعي شعبها وتلاحمه مع قواتنا المسلّحة). ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء الرّسمية (سانا) أمس الجمعة عن الفريج قوله خلال زيارة قام بها الخميس مع عدد من ضباط القيادة العامّة إلى مستشفى الشهيد يوسف العظمة العسكري للاطمئنان على أحوال جرحى الجيش والقوات المسلحة، إن (سوريا على حق وتمتلك الإرادة للدفاع عنه ويقف إلى جانبها كثير من الشعوب الشقيقة والصديقة ضد قوى الشر والعدوان). واطّلع الفريج خلال الزيارة على أوضاع جرحى الجيش والقوات المسلّحة في المشفى وظروف إصاباتهم وطبيعتها مثمنا (شجاعتهم وبطولاتهم وما أبدوه مع رفاقهم في السلاح من روح معنوية عالية واستعداد للتضحية دفاعا عن الشعب والوطن ضد الأعداء الخارجيين وأدواتهم في الداخل). ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات النّظامية السورية جددت فجر أمس الجمعة قصفها لعدّة أحياء من مدينة حمص وسط سوريا. وذكر المرصد في بيان تلقّت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، أن مناطق من مدينتي الرستن والقصير بريف حمص تعرّضت للقصف من قبل القوات النظامية من بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة. وقال المرصد إن الاشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النّظامية في حيي الكرك وطريق السد بمدينة درعا جنوبي سورية تجدّدت من بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة. كما دارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي (الجبيلة) بمدينة دير الزور شرقي سوريا عند رافقها قصف من قبل القوات النّظامية على الحي. وأوضح المرصد أن قرى (الحويجة) و(جسر بيت الراس) و(عنيق باجرة) بريف حماة وسط سورية تعرّضت للقصف من قِبل القوات النّظامية عند منتصف ليل الخميس/الجمعة.