تداعيات هجومي بوسطن أمريكا تحت الصدمة وطوارىء في 3 دول أوروبية أعلن حاكم ولاية ماساتشوستس الأمريكية ديفال باتريك أمس الثلاثاء عطلة رسمية في الولاية عقب تفجيري ماراطون بوسطن الرياضي أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص، إضافة إلى 144 مصاب، كما وقع انفجار ثالث عند مكتبة كنيدي). وجَّهت شرطة الولاية نداء للمواطنين تنصحهم فيه بعدم مغادرة المنازل إلاّ للضرورة القصوى وعدم السفر أو الوقوف في مجموعات كبيرة. وتجوب سيّارات الشرطة شوارع وأحياء مدينة بوسطن للقيام بعمليات تمشيط وتأمين. وذكرت مصادر طبّية أن 17 جريحًا على الأقلّ في حالة حرجة في التفجيرات التي صُمّمت قنابلها لنثر شظايا بمساحة واسعة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا. وحسب ال (سي أن أن) فإن الأطقم الطبّية أجرت العديد من عمليات البتر، بينما يعاني عددٌ من المصابين من جراح في الأرجل والأجزاء السفلية من الجسم، ما يعني أن العبوات المتفجّرة كانت في مكان منخفض. وأوضحت مصادر في الشرطة أنه يتمّ تفريغ شرائط أفلام كاميرات المراقبة والمتابعة للاستعانة بها في التحقيقات، مؤكّدة إصابة 3 أطفال نتيجة التفجيرين، من بين أكثر من 100 مصاب. من جانبه، أكّد مكتب التحقيقات الفيدرالي (آف بي آي) أنه يقود التحقيق في الانفجارات التي وقعت قرب خطّ النّهاية لأقدم ماراطون في العالم في مدينة بوسطن. وقال مفوّض شرطة بوسطن إد ديفيز: (إن شحنات شديدة الانفجار سبّبت الانفجارين اللذين وقعا عند خطّ النّهاية في ماراطون بوسطن، وإن الشرطة ليس لديها أيّ مشتبه به). وأضاف ديفيز أنه ليست هناك تأكيدات بأن الحريق الذي اندلع في مكتبة جون كينيدي مرتبط بالانفجارين، فيما أوضحت المكتبة على حسابها على (تويتر) أن الحريق اندلع على ما يبدو في قاعة الماكينات في المبنى الجديد. ومن جهته، صرَّح مسؤول في البيت الأبيض بأن استخدام أكثر من متفجّرة في الهجوم الذي استهدف ماراطون بوسطن السنوي يدلّ بوضوح على وجود (عمل إرهابي). وعند البيت الأبيض وسَّع جهاز الاستخبارات محيطه الأمني عقب وقوع الانفجارات، فأغلق طريق (بنسلفانيا أفنيو) وطوَّق المنطقة بشريط الشرطة الأصفر، كما أغلق عددٌ من سيّاراته نقاط دخول رغم أن منطقة البيت الأبيض لم تغلق وسُمح للسائحين وغيرهم بدخول المتنزه الواقع في الجهة المقابلة من الشارع. كما أنشأت هيئة الطيران الفيدرالية منطقة حظر جوي فوق موقع الانفجارات، وأمرت عقب ذلك الطائرات المتّجهة إلى مطار (لوغان) الدولي في بوسطن بالبقاء في مطاراتها في جميع أنحاء الولايات المتّحدة. وعقَّب الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون على التفجيرات قائلاً: (أدين هذا العنف العبثي الذي يبدو مستهجَنًا أكثر ما يكون لحدوثه في فعالية تعرف بجلب النّاس معًا من أنحاء العالم في روح رياضية ووئام)، حسب ما ورد في الموقع الإلكتروني للمنظمة الأممية. إلى ذلك، أعلنت كلٌّ من بريطانيا وروسيا وفرنسا حالة التأهّب القصوى عقب انفجاري ماراطون بوسطن في ولاية (ماساتشوستس) الأمريكية وإعلان الاستنفار الأمني في مناطق متفرّقة بالولاياتالأمريكية. وصرَّح منظمو ماراطون لندن بأن الشرطة البريطانية قرّرت (مراجعة) استعداداتها الأمنية للماراطون المقرّر له الأحد المقبل، وأوضح المدير التنفيذي لماراطون لندن -أحد أكبر الماراثونات في العالم- نيكبيتل: (يتمّ تطوير خطّتنا الأمنية بالتنسيق مع شرطة لندن، ونحن على اتّصال بهم منذ سمعنا بأخبار انفجاري بوسطن). ومن جانبها، أكّدت مسؤولة بارزة في شرطة لندن جوليا بندري أن الشرطة (ستراجع الترتيبات الأمنية) فيما يتعلّق بالماراطون. أمّا العاصمة الرّوسية موسكو فقد أعلنت الجهات المنظمة لبطولة الرياضيين العالميين في موسكو أنها ستعزّز الحضور الأمني في أعقاب تفجيري بوسطن. ونقلت وكالة أنباء (آر-سبورت) أمس عن رئيس الاتحاد الرّوسي للرياضيين فالانتين بالاخنيتشيف قوله: (إن منظمي البطولة سوف يستفيدون من دروس تفجيري بوسطن). وقال بالاخنيتشيف إن المعايير الأمنية التي يلتزمون بها مرتفعة، لكن الجهات المنظمة (سوف تتّخذ إجراءات أكثر صرامة) لضمان الأمن. وفي فرنسا أكّد وزير الداخلية بدءَ اتّخاذ تدابير أمنية في مناطق مختلفة من بلاده بعد تفجيري بوسطن اللذين خلّفا عددًا من القتلى والجرحى. ويأتي إعلان حالة التأهّب في بريطانيا وروسيا وفرنسا عقب إعلان شرطة نيويورك أنها عزّزت إجراءاتها الأمنية، وقال المتحدّث باسم الشرطة بول براون في بيان: (نعزّز الإجراءات الأمنية أمام الفنادق ومواقع أخرى معروفة في المدينة في انتظار معرفة مزيد من المعلومات عن هذين التفجيرين)، وأضاف: (فرق الاستجابة السريعة انتشرت حول المدينة إلى حين الوقوف على كلّ ما يتعلق بالانفجارات).