هز مساء أمس الأول انفجارين مدينة بوسطن الأمريكية من قبل مجهولين، ووقع الانفجار خلال ماراثون دولي شارك فيه نحو 26 ألف عداء من مختلف دول العالم خلف هذا الأخير مقتل 6 أشخاص وجرح أزيد من 141 شخص . وتعهد الرئيس باراك أوباما بأن الولاياتالمتحدة ستتعرف عن منفذي تفجيري بوسطن وستحاسبهم، بينما قال مسؤول بالبيت الأبيض إن التفجيرات التي خلفت 6 قتلى وعشرات الجرحى سيتم التعامل معها "كعمل إرهابي"، وقال أوباما في تصريحات تلفزيونية "لم نعرف بعد من فعل هذا أو لماذا ويجب ألا يتسرع أحد في الاستنتاج قبل أن نعرف كل الحقائق"، واستدرك بقوله "ولكن لا يخطئن أحد فسوف نتوصل إلى حقيقة ما حدث وسنعرف من فعلوا هذا ولماذا فعلوه"، وكرر قائلا "سنكشف هوية من قام بهذا العمل وسنحاسبه"، ولم يصف أوباما التفجيرات بأنها هجوم وأكد أنه لم يعرف الكثير عنها لكن مسؤولا في البيت الأبيض قال إن أي حدث بشحنات متفجرة متعددة كما يبدو في تفجيرات بوسطن "هو بشكل واضح عمل إرهابي وسيتم التعامل معه على هذا الأساس"، وقال المسؤول إن منفذ الهجوم لم يعرف بعد ويتعين أن يحدد تحقيق واف ما إذا كانت ما سماها جماعة إرهابية أجنبية أو محلية خططت له ونفذته ولم يعتقل أي مشتبه به حتى الآن، وأثارت التفجيرات قلق مسؤولي البيت الأبيض حيث زاد جهاز أمن الرئاسة الإجراءات الأمنية حول المكان وقال أوباما إنه أصدر أوامر إلى الحكومة الاتحادية بزيادة احتياطات الأمن في انحاء الولاياتالمتحدة حسب مقتضيات الضرورة بعد الانفجارات، في السياق أكدت مصادر إعلامية أمريكية أن 141 شخصا أصيبوا بجروح، وأن عشرة أطراف على الأقل بترت في الحادث، وأشارت الشبكة إلى أن الشظايا المتناثرة جراء انفجار القنبلة سببت جروحا خطيرة في الأرجل، وكان الفائزون في الماراثون قد عبروا خط النهاية بالفعل عندما وقع الانفجاران، ولكن الآلاف من المتسابقين الآخرين كانوا لا يزالون في مسار السباق الذي شارك فيه نحو 26 ألف عداء، وأظهرت لقطات تلفزيونية انفجارا أسقط بعض العدائين على الأرض، ودخانا أبيض يتصاعد من منطقة يتجمع فيها المتفرجون، وشوهد رجال الشرطة والطوارئ وهم يهرعون لإجلاء الضحايا وإزالة حواجز أمنية للوصول إلى الجرحى، وكان انفجار ثالث وقع قرب مكتبة جون كنيدي الرئاسية لكن مصادر من الشرطة رجحت أن يكون ناجما عن حريق وليس مرتبطا بالتفجيرين الآخرين في المدينة. تنديد دولي واسع بتفجيري بوسطن توالت ردود الفعل المنددة بتفجيري مدينة بوسطن الأميركية اللذين خلفا 6 قتلى وعشرات الجرحى، فقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم الدامي الذي شهده ماراثون بوسطن، ووصفه بأنه عمل أحمق في يوم احتفال بالمدينة، وقال بان إن العنف "كان أكثر ترويعا لوقوعه في حدث يشتهر بجمعه بين أناس من شتى أنحاء العالم"، من جانبه أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن "تضامن فرنسا الكامل مع السلطات والشعب الأميركيين" بعد تفجيرات بوسطن، وأبدى هولاند في بيان "تأثره البالغ بعد الانفجارات التي ضربت مدينة بوسطن"، وتابع أنه "في هذه الظروف المأساوية يقدم رئيس الدولة تعازيه لعائلات الضحايا ويبدي تضامن فرنسا الكامل مع السلطات والشعب الأميركيين"، وفي بيان آخر أكدت وزارة الخارجية الفرنسية لواشنطن التعبئة الكاملة لدبلوماسييها في الولاياتالمتحدة، في السياق أمر وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس قوات الأمن ب"تعزيز الدوريات الأمنية دون تأخير" في كل أنحاء البلاد، وقالت الوزارة في بيان إن الوزير "يدعو كل المواطنين إلى اليقظة إزاء احتمال وجود طرود مشبوهة أو حقائب متروكة، ولكن دون الاستسلام للهلع"، وأضاف البيان أن الوزير "طلب من قوى الأمن الاستمرار في إعطاء الأولوية للحماية الوقائية للمؤسسات العامة والأماكن المحيطة بها"، من جانبها شددت اليابان على ضرورة إدانة المجتمع الدولي لمنفذي التفجيرين اللذين وقعا في مدينة بوسطن الأميركية إذا ثبت أن ما حصل كان عملا إرهابيا مشيرة إلى أنها تتابع التحقيقات عن كثب، وذكر وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا أن الحكومة اليابانية تتابع عن كثب تحقيق الولاياتالمتحدة في تفجيري بوسطن، كما اعتبر وزير الخارجية الأسترالي بوب كار أن المخاوف من أن يكون تفجيرا مدينة بوسطن الأميركية عملا إرهابيا تعد أمرا مشروعا مؤكدا أن العمل جار للتأكد من عدم مقتل أو إصابة أي مواطن ياباني ، واعتبر أنه إذا تبين أنه كان ضربة إرهابية، فلا بد أنه كان مخططا لها لأنها وقعت أثناء حدث وطني ودولي كبير، وشدد على أن حصول التفجيرات خلال مارثون يشير إلى أن منفذيها إرهابيون لكن لا بد من الانتظار للتأكد وعبر الوزير عن تعاطف بلاده مع الشعب الأميركي وحكومته. باريس تعزز إجراءاتها الأمنية في كل أنحاء البلاد بعد تفجيري بوسطن امر وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس قوات الامن ب"تعزيز الدوريات الامنية بدون تأخير" في كل انحاء البلاد بعد التفجيرين المتزامنين اللذين استهدفا أمس الأول ماراثون بوسطن في الولاياتالمتحدة، وقالت الوزارة في بيان مساء أمس الأول ان الوزير "يدعو كل المواطنين الى اليقظة ازاء احتمال وجود طرود مشبوهة او حقائب متروكة، ولكن من دون الاستسلام للهلع"، وطلب وزير الداخلية مانويل فالس من المحافظين وقوى الامن الداخلي ان يعمدوا بدون تأخير الى تعزيز انتشار الدوريات في اطار الخطة فيجيبيرات المعمول بها وفق المستوى احمر معزز"، واضاف البيان ان الوزير "طلب من قوى الامن الاستمرار في اعطاء الاولوية للحماية الوقائية للمؤسسات العامة والاماكن المحيطة بها". روسيا: أطراف داخلية مرتبطة ب"شبكات دولية" تقف وراء الهجوم قال ميخائيل مارجيلوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أمس إن جماعات داخلية "متطرفة" دبرت الهجوم في بوسطن بطلب من أطراف مرتبطة بشبكات "الإرهاب الدولي"، وأوضح مارجيلوف: "تدل القنابل اليدوية الصنع التي لم ينفجر عدد منها على أن جماعات داخلية متطرفة على الأرجح دبرت الهجوم بطلب ممن لهم صلة بشبكات الإرهاب الدولي"، معتبرا أن هجوم بوسطن لا يقارن بهجمات 11 سبتمبر من حيث عدد الضحايا ولكنه تذكير بأنه لم يتم تحقيق "النصر على الإرهاب" في العالم، وأضاف أن ماراثون بوسطن حادث دولي مهم، مشيرا إلى أن منظمي ماراثون لندن يفكرون في إلغائه الآن، وشدد على أن "الهدف الرئيسي للإرهابيين هو ترويع الناس". طالبان الباكستانية تنفى أي صلة لها بتفجيرات بوسطن نفت حركة طالبان الباكستانية أمس أي علاقة لها بالتفجيرات التي تسببت في مقتل 6 أشخاص وجرح المئات في مدينة بوسطن الأمريكية، وقال المتحدث باسم الحركة إحسان الله إحسان حسب ما أوردته قناة باكستانية المحلية "نحن نؤمن بشرعية مهاجمة الولاياتالمتحدة وحلفائها ولكننا لم نشارك في هذا الهجوم"، وأضاف إحسان "لا علاقة لنا بهذا التفجير لكننا سنواصل استهدافهم أينما تسنى لنا ذلك". السعودية تنفي إصابة أو تورط أي من مواطنيها في الهجوم نفت المملكة العربية السعودية أمس وجود قتلى أو مصابين من رعاياها في تفجيري بوسطن، ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان الديوان الملكي أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أجرى اتصالا هاتفيا فجر أمس مع عادل الجبير سفير المملكة لدى واشنطن للاطمئنان والتأكد من عدم وجود مواطنين سعوديين سواء من المبتعثين أو غيرهم في حادث التفجير الذي وقع في مدينة بوسطن الأمريكية ، من جانبه نفى الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدة محمد العيسى في تصريحات صحفية له تورط أي مواطن سعودي في الهجوم، قائلا إن "ما نشر عن تورط سعودي في الانفجارين اللذين وقعا بمدينة بوسطن الأمريكية تكهنات لا أساس لها من الصحة"، وكانت صحيفة "نيويورك بوست" قد أفادت في وقت سابق بأن الشرطة ألقت القبض على شاب سعودي في ال 20 من العمر يشتبه في تورطه بالهجوم على الماراثون.