البنتاغون" يكذّب "القدس العربي": "لا علاقة للمارينز برئاسيات الجزائر" كذّبت وزارة الدفاع الأمريكية مضمون المقال الصادر في يومية (القدس العربي) الصادرة في العاصمة البريطانية لندن، والذي زعم أن الولايات المتّحدة (تستعدّ لنشر قوات تدخّل خاصّة) في إسبانيا تحسّبا لتطوّرات في الجزائر تتعلّق بالانتخابات الرئاسية المقبلة. أكّد النّاطق الرّسمي ل (البنتاغون) المكلّف بالشأن الإفريقي روبار فيرمان في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الانتشار الأخير لقوات البحرية الأمريكية (المارينز) على مستوى القاعدة العسكرية بمورون (إسبانيا) الهدف منه (تحسين قدرة الولايات المتّحدة تحسّبا لاحتمال وقوع أزمات في غرب إفريقيا)، وأوضح في هذا الصدد أنه (ردّا على الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في ليبيا خلال السنة الفارطة فإن الولايات المتّحدة تعمل على تحسين قدراتها في الردّ السريع في وضعيات الأزمات عبر العالم)، وبالتالي -كما قال- فإن (الانتشار الحالي لقوات البحرية الأمريكية على مستوى قاعدة مورون الجوية في إسبانيا سيسمح بتحسين قدرات الولايات المتّحدة على الردّ في حال وقوع أزمات في غرب إفريقيا) وفي هذه الحالة (فإن بإمكانها القيام بمجموعة من المهام من بينها المساعدة الإنسانية والإغاثة ومساندة سفارات الولايات المتّحدة) في غرب إفريقيا. وفضلا عن هذا التكذيب الذي قامت به وزارة الدفاع الأمريكية على مزاعم يومية (القدس العربي) يجدر التذكير كذلك بأن الجزائر كانت قد اعتبرت على لسان النّاطق الرّسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني أن مضمون المقال الصادر في تلك الصحيفة (سخيف ولا أساس له كلّيا). كما أكّد الناطق الرّسمي لوزارة الشؤون الخارجية أن (المقال الصادر في يومية القدس العربي من قِبل صحفي معروف في محيطنا الجغرافي القريب يعدّ مزيجا من التفاهات غير البريئة وإشارة مسمومة حول الوضع السياسي والاستقرار في الجزائر وسخيف ولا أساس له كلّيا). كما أوضح السيّد بلاني أن (الإجراءات التي جاءت في المقال ليست موجّهة إلى بلد معيّن، كما أنها لا تخص بلادنا). ومن جهة أخرى، قال عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة (القدس العربي) إن (الشعب الجزائري تعب من 10 سنوات من الحرب الأهلية خلّفت أزيد من 200 ألف إنسان جزائري، حيث تعب النّاس من القتال والقتل فوجدوا بعض الرّاحة والاسترخاء). ورأى الإعلامي الفلسطيني المعروف في حديث لموقع (هسبريس) الإلكتروني المغربي أنه (أصبح من الصعب على الجزائر أن يقوم شعبها مرّة أخرى ويثور، كما أن الجزائر أدخلت بعض الإصلاحات).