استعادت فرق الدرك الوطني والشرطة معا، عدة مسروقات بين أسلحة ومواد محظورة ومخدرات وأقراص مهلوسة، كما تم توقيف أشخاص كانوا محل بحث أو متابعة قضائية، وذلك خلال العمليات "الفجائية" التي أعيد ترسيمها بين الجهازين تحت مسمى "مخطط ألفا" وطبقت أكثر من مرة على مستوى الجزائر العاصمة. ورسّم المدير العام للأمن الوطني، اللواء هامل عبد الغني، العودة إلى "مخطط ألفا" الذي يجمع تطبيقه ما بين جهازي الشرطة والدرك الوطني، ويتم إطلاقه عادة بشكل فجائي ولمدة معينة لوحظت أكثر من مرة على مستوى الجزائر العاصمة، حيث يشارك جميع أعوان الشرطة العاملين سواء في الحواجز الأمنية أو الحراسة العادية والوحدات ونفس الأمر بالنسبة للدرك الوطني في عمليات التفتيش التي تستهدف السيارات وحركة المواطنين. و علم من مصادر موثوقة، أن تطبيق المخطط والذي يجسد بتفتيش دقيق لأكبر عدد ممكن من السيارات (الحقيبة الخلفية وأماكن تخزين الأشياء) مكنت من توقيف عدة متورطين في قضايا مطروحة على العدالة أو محل بحث من قبل مصالح الأمن، كما جرى استرجاع سلاح واحد على الأقل يجري التحقيق حاليا عن هويته ومصدره وإن كان مسروقا من أحدى المؤسسات الأمنية أو جلب من الخارج بطريقة غير مرخصة، كما استعادت الفرق المكلفة بالتفتيش كميات من المخدرات والأقراص المهلوسة. و منذ فترة طويلة لم يتم تجسيد المخطط الأمني المعروف ب"ألفا"، وأفيد أن اللواء هامل عبد الغني، أعاد تفعيل الإتفاقية مع جهاز الدرك الوطني ضمن اتفاقيات أخرى مع وزارة الدفاع الوطني، لإطلاق هذا البرنامج بشكل فجائي لمدة زمنية محددة. و في السياق نفسه، تشير مصادر إلى تفعيل عدة إتفاقيات بين الشرطة والجيش، في مجال التعاون الميداني وأيضا في مجال التكوين، وعلم في هذا الشأن عن قرب الشروع في برنامج تكوين جديد لصالح المتربصين سنويا في المدرسة العليا للشرطة بشاطوناف، بحيث يتضمن التكوين وفقا لما تم الإتفاق عليه تخصيص فترة ستة أشهر من مدة تكوين ضباط الشرطة، لتلقي التدريب بالمدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال. و لاحظت المديرية العامة للأمن، منذ تولي مديرها الجديد لمهامه، تقصيرا في تكوين المتخرجين من مختلف مدارس الشرطة، وسيتم اللجوء بموجب القرارات الجديد إلى وزارة الدفاع الوطني لضمان التدريب لستة أشهر، يمكن من اكتساب اللياقة البدنية والمهارة الميدانية والمناورة، كتكوين قاعدي سيشرع فيه قريبا بالتعاون مع المؤسسة العسكرية ويشمل جميع المتربصين، فيما يتم فصل جزء لتلقي تكوين بصيغة أخرى يشكل فرقة ميدانية خاصة لمكافحة الإرهاب مكونة من نخبة الطلبة الضباط في مدرستي الشرطة بشاطوناف بالعاصمة والتكوين بالصومعة بولاية البليدة .ومن المقرر أن تدرج قائمة الضباط الذين تم اختيارهم من المدرستين، لأجل إرسالهم إلى المدرسة العسكرية بشرشال وإخضاعهم لتكوين عسكري يشرف عليهم ضباط وخبراء من المؤسسة العسكرية.و يتوقع أن تشهد الهيكلة العام لجهاز الشرطة تغييرات في القريب، ولكن ذلك مرتبط بالقانون الأساسي للشرطة، والذي يصر بشأنه، اللواء هامل، على خلق مناصب جديدة بموجبه لاحتواء مسؤولية تسيير جهاز بحجم 160 ألف عنصر، كما يتوقع أن توقع المديرية العامة للأمن على اتفاقيات أخرى سواء مع وزارة الدفاع الوطني أو هيئات أمنية أجنبية.