فككت مصالح الدرك الوطني 23 جماعة أشرار وأوقفت 96 متورطا بوهران خلال السبعة أشهر الأولى من السنة وهو ما يبين أن عاصمة الغرب الجزائري لا تزال محطة للجرائم والإعتداءات بالرغم من تعزيز الإجراءات الأمنية وتشديدها، كما وضعت المصالح الاسبوع الماضي حدا لنشاط شبكة تتاجر بالمخدرات بمختلف أنواعها خاصة الاقراص المهلوسة، والكوكايين المغشوش حيث تستعمل مادة ''الشب'' وتطحنها في شكل غبرة وتروجها على أساس أنها كوكايين. عرفت ولاية وهران في المدة الأخيرة عدة إجراءات أمنية الهدف منها التقليل من الجريمة بمختلف أنواعها في مدينة الباهية التي تعد مسرحا للاعتداءات، السرقة، المخدرات والتزوير وغيرها من الجرائم التي ينشط أصحابها في هذه الولاية بحكم طابعها السياحي وتواجد الملاهي الليلية، فخلال السبعة أشهر الأولى فقط من السنة الجارية وضعت مصالح الدرك الوطني حدا لنشاط 23 جماعة أشرار، أوقفت 96 شخصا من عناصرها، كانت تهدد أمن وسلامة المواطن من خلال السرقة، الاعتداء، والقتل وهي المدة الزمنية التي شهدت فيها الولاية 13 حالة قتل عمدي مع التفطن لثلاث محاولات قتل أخرى تم منعها قبل فوات الأوان. وفككت عناصر الدرك الوطني بوهران بحر الاسبوع المنصرم شبكة خطيرة تتاجر بالمخدرات ذات المفعول القوي كالأقراص المهلوسة، تنشط بين الجزائر والمغرب، جعلت من هذه السموم التي تتاجر بها مصدرا لتحقيق أرباح طائلة من خلال بيعها لما يعادل 16 ألف قرصا مهلوسا وحوالي نصف قنطار من الكيف المعالج كل شهر. وظلت هذه الشبكة لمدة طويلة تتحايل على زبائنها من الطبقة الثرية الذين يتناولون مادة ''الكوكايين'' المعروفة بتأثيرها القوي وسعرها المرتفع الذي لا يكون في متناول عامة الناس، حيث لجأت هذه الشبكة الى استخدام مادة ''الشب'' بحكم لونها الأبيض الناصع، إذ تقوم هذه العصابة بطحنها جيدا ثم مزجها بمواد كميائية أخرى لا يمكن التعرف عليها أو التفطن إليها بالعين المجردة قد تكون أكثر خطورة وتسبب أمراضا كالسرطان وغيرة. وتم حجز هذه السموم بناء على معلومات تلقتها مصالح الدرك الوطني حسبما أكده المقدم أوراغ قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية وهران، حيث تحصلت هذه المصالح على رخصة لتفتيش البيت الذي تستغله هذه الشبكة بمدينة وهران، وأشار المتحدث إلى أن عناصر الدرك لما اقتحمت هذا البيت بأمر من وكيل الجمهورية وجدت بداخله ثلاثة أشخاص من عناصر الشبكة حاولوا الاعتداء على رجال الدرك الوطني باستعمال القنابل المسيلة للدموع، ودخلوا في مواجهات معه، قبل أن يستخدم رجال الدرك الطرق الاحترافية للتوقيف، حيث تمكنوا من توقيف الأشخاص الثلاثة وحجزوا 3444 قرصا مهلوسا كان بحوزتهم و100 غرام من الكيف، بالإضافة الى الغبرة البيضاء المتمثلة في الشب ومبلغ مالي كبير، وبعد التحقيق مع الاشخاص الموقوفين ألقي القبض على شخصين آخرين من أفراد الشبكة ليصل عدد الموقوفين إلى خمسة أشخاص من أفراد الشبكة التي يقدر عددها بعشرة أشخاص، خمسة منهم في حالة فرار من بينهم الرأس المدبر للعمليات ورئيس العصابة المدعو ''الزعيم'' الموجود حاليا في المغرب، وهو جزائري صدر في حقة أمر دولي بالقبض والتوقيف، علما أن هذا الشخص محل بحث من طرف العدالة لتورطه في عدة قضايا من قبل. وإلى جانب الكوكايين المغشوش تتاجر هذه الشبكة بالاقراص المهلوسة ذات التأثير القوي على من يستهلكها، حيث اعترف أفراد الشبكة أنهم يبيعون شهريا ما لايقل عن 16 ألف قرص مهلوس. وعند إخضاع هذه الاقراص المهلوسة للتحقيق للتأكد من مصدرها المركزية، وهو ما يبين أنها دخلت من بلد أجنبي، ليعترف أصحابها بأنهم يأتوا بها من المغرب ويقومون بتغليفها وإخفائها بطريقة محكمة جدا داخل سيارات يقومون بإيجارها من وكالات كراء السيارات لاستعمالها لنقل هذه السموم، إذ ينزعون الغلاف البلاستيكي الفاصل بين أبواب السيارات لوضع هذه الاقراص ثم يرجعونه ويغلفون الباب كأن كل شيء لم يحدث، حتى لا يتم التفطن لهم في حال إخضاعهم للتفتيش في الحواجز الأمنية. وتقوم هذه الشبكة بإدخال هذه الاقراص المهلوسة بطريقة غير شرعية عبر الحدود البرية المغلقة بين المغرب والجزائر مرورا بمدينة مغنية، وتنشيط الشبكة بين تلمسان، وهران، والجزائر العاصمة بالتوقف في وهران التي جعلت منها مركزا رئيسيا لتوزيع هذه السموم. صفقات مشبوهة وخسارة 4 ملايير سنتيم أوقفت مصالح الدرك الوطني بوهران عشرة أشخاص بتهمة إبرام صفقات مخالفة للأحكام التشريعية والتنظيمية مع إعطاء امتيازات للغير، وقد تم وضع سبعة متهمين تحت الرقابة القضائية مع منح ثلاث آخرين الافراج المؤقت في انتظار محاكمتهم. وتعود خلفية القضية الى31 جويلية الماضي حيث قامت مديرية التنظيم العام وإدارة أملاك البلدية بمراسلة قسم النظافة والتطهير بوهران قصد ارسال قائمة الممتلكات المنقولة والثابتة للبلديات من أجل تأمينها، وبعد المصادقة على دفتر الشروط الخالي من كل البيانات الضرورية تقدمت كل من الشركة الجزائرية للتأمينات. السلامة للتأمينات، وشركة تأمين المحروقات للمشاركة في المناقصة. وبعد تقديم كل العروض تم منح المناقصة، لتقوم بعد ذلك كلا من شركتي الجزائرية للتأمينات والسلامة للتأمينات بتوجيه شكوى لوكيل الجمهورية الذي طالب بفتح تحقيق في القضية، ليتم التأكد من إبرام صفقة مخالفة للقانون وإعطاء امتياز للغير، حيث قدر حجم الخسارة في هذه الصفقة المشبوهة ب4 ملايير سنتيم. وتم إيقاف 10 أشخاص في هذه القضية من بينهم نائب رئيس بلدية وهران، إطار متقاعد بشركة سونلغاز، إطار مسير بشركة المحروقات سابقا، مدير قسم التنظيم العام وإدارة أملاك البلدية بوهران. استرجاع 10 سيارات مسروقة وعالجت مصالح الدرك الوطني بوهران منذ جانفي خمس قضايا تمس بالاقتصاد الوطني تمثلت في اختلاسات وتبديد أموال عمومية، كما سجلت 39 قضية تتعلق بالتزوير خاصة في الوثائق الرسمية وتزوير السيارات إذ فككت ثلاث شبكات جهوية لتزوير السيارات، حيث استرجعت 15 سيارة مزورة و 11 سيارة مسروقة، وذلك بناء على معلومات أو خلال المداهمات التي تنظمها المجموعة الولائية للدرك الوطني التي تضمن تغطية أمنية تصل الى 77,80 بالمائة بالولاية، كانت اخرها نهاية الاسبوع بتجنيد 401 دركي تم من خلالها استرجاع 10 سيارات مسروقة كانت محل بحث وذلك بعد تفتيش وتعريف 111 سيارة. مبعوثة ''المساء'' إلى وهران: زولا سومر