تم أمس تجريد آلاف التلاميذ عبر مختلف مراكز الإمتحانات الخاصة بشهادة البكالوريا من هواتفهم النقالة، بعد أن تبين أن مختلف التلاميذ احضروا معهم هواتفهم بحجة أنهم سيطفئونها عند الدخول لقاعة الإمتحان أو بحجة أنهم بحاجة لها لتمكين أهلهم من السؤال عنهم. وحسب بعض الأساتذة المراقبين الذين تحدثت إليهم "الشروق اليومي" فإن معظم التلاميذ أحضر الهواتف النقالة معهم رغم أن الإستدعاءات التي وجهت لهم من طرف مديريات التربية تتضمن عبارة "ممنوع إحضار الهاتف النقال وممنوع إدخال أي وسيلة من وسائل الإتصال إلى مركز الإمتحان، سواء بالنسبة للمترشحين أو بالنسبة للأساتذة المراقبين أو المؤطرين. تم أمس تجريد آلاف التلاميذ عبر مختلف مراكز الإمتحانات الخاصة بشهادة البكالوريا من هواتفهم النقالة، بعد أن تبين أن مختلف التلاميذ احضروا معهم هواتفهم بحجة أنهم سيطفئونها عند الدخول لقاعة الإمتحان أو بحجة أنهم بحاجة لها لتمكين أهلهم من السؤال عنهم. وحسب بعض الأساتذة المراقبين الذين تحدثت إليهم "الشروق اليومي" فإن معظم التلاميذ أحضر الهواتف النقالة معهم رغم أن الإستدعاءات التي وجهت لهم من طرف مديريات التربية تتضمن عبارة "ممنوع إحضار الهاتف النقال وممنوع إدخال أي وسيلة من وسائل الإتصال إلى مركز الإمتحان، سواء بالنسبة للمترشحين أو بالنسبة للأساتذة المراقبين أو المؤطرين. وقد أضطر أعوان الأمن إلى حجز الهواتف النقالة التي عثروا عليها بحوزة المترشحين والأساتذة المراقبين مؤقتا على يقوموا بإرجاعها لهم عند الخروج من الإمتحان. وحسب أحد الأساتذة المراقبين من مركز محمد بوضياف بالدار البيضاء الذي زاره وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أمس فإن إدخال الهاتف النقال ليس ممنوع في قاعات الإمتحان فقط بل وممنوع إدخاله في البوابة الرئيسية لمراكز الإمتحان. وقد لاحظنا خلال الجولة التي قمنا بها داخل مركز الإمتحان "محمد بوضياف" بالدار البيضاءبالجزائر العاصمة رفقة وزير التربية الوطنية ووالي ولاية الجزائر وإطارات القطاع أن كل جدران المركز انطلاقا من المدخل الرئيسي للمركز إلى غاية آخر قاعة امتحان فيه كلها تحمل لافتات ورقية معلقة كتب عليها "ممنوع الهاتف النقال"، "ممنوع استعمال وسائل الإتصال"، وقد قام أعوان الأمن الذين كلفوا بتشديد عمليات التفتيش والمراقبة عند مدخل هذا المركز وكذا عند مدخل باقي المراكز بحجز آلاف الهواتف النقالة التي عثروا عليها بحوزة المترشحين لشهادة البكالوريا وحتى لدى بعض الأساتذة المراقبين والمؤطرين في مراكز الإمتحانات. ونظرا لانتشار استعمال الهواتف النقالة بكثرة في أوساط التلاميذ في الثانويات أضطر أعوان الأمن بمراكز الامتحانات إلى اتخاذ إجراءات تفتيشية خاصة للتأكد من عدم حمل المترشحين لهواتف نقالة في أعناقهم أو في جيوبهم، خصوصا بالنسبة للتلميذات اللواتي يعلقنه عادة في أعناقهن، وتأتي هذه الإحتياطات تجنبا لحدوث عمليات الغش أو اتصالات بين الأساتذة والتلاميذ أو حتى بين التلاميذ فيما بينهم أو مع أهلهم. وحسب أحد الأساتذة المراقبين فإن "الهاتف النقال ممنوع منعا باتا في مراكز الإمتحان ، ولا يحق للمترشحين إدخاله إلى المراكز، لقد تفاجأ أعوان الأمن بالأعداد الهائلة من الهواتف النقالة التي تم حجزها رغم أن الإستدعاء يمنع ذلك، ويقول أستاذ آخر":يبدوا أن بعض المترشحين لم يقرؤوا ورقة الإستدعاء جيدا ولذلك احضروا معهم هواتفهم" . كما لوحظ أيضا أن الهواتف النقالة ممنوعة حتى في مراكز التصحيح وليس في مراكز الإمتحان فحسب، حيث طلب من كل الأساتذة المصححين عدم إدخال هواتفهم إلى قاعات التصحيح ولا حتى من البوابة الرئيسية لمراكز التصحيح، مثلما هو الشأن بالنسبة لمركز التصحيح وريدة مداد الذي تفقده وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أمس بهدف الإطلاع على الظروف التي فيها عمليات تصحيح أوراق الإمتحانات الخاصة بشهادة التعليم المتوسط في الجزائر العاصمة، وكذلك أوراق امتحانات شهادة التعليم المتوسط الخاصة بالمترشحين لهذه الشهادة في صفوف الجالية الجزائرية خارج الوطن. يتم نقلها من المدرسة الدولية بباريس إلى الجزائر عبر الطائرة أوراق الممتحنين في البكالوريا بفرنسا تصحح في الجزائر أكدت رئيسة مركز التصحيح بثانوية وريدة مداد المخصصة لتصحيح أوراق امتحانات شهادة نهاية التعليم المتوسط أن أوراق الإمتحانات الخاصة بالمترشحين للبكالوريا و شهادة التعليم المتوسط في صفوف الجالية الجزائرية خارج الوطن يتم نقلها كلها إلى الجزائر عن طريق الطائرة لتصحح في الجزائر، على أن يتم نقل العلامات النتائج الخاصة بالإمتحانات و قائمة الناجحين مرة أخرى عبر الطائرة لتبلغ للمترشحين في صفوف الجالية الجزائرية. وأوضحت رئيسة المركز في تصريح ل "الشروق اليومي" على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد للإشراف على انطلاق إمتحانات شهادة البكالوريا والإطلاع على الظروف التي تجري فيها عملية تصحيح أوراق الإمتحانات أن أوراق الإجابات الخاصة بامتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط بالنسبة للأجانب لا تصحح خارج الوطن بل تصحح كلها في الزائر، مضيفة بان المترشحين في البكالوريا بالمدرسة الدولية في باريس تنقل كلها عن طريق الطائرة إلى الجزائر لتصحح في هنا في الجزائر. وبالنسبة للممتحنين في شهادة التعليم المتوسط في المدرسة الدولية بباريس فإن أوراقهم تصحح في مركز التصحيح الكائن ثانوية وريدة مداد في الجزائر العاصمة، بينما تنقل أوراق الممتحنين في البكالوريا في المدرسة الدولية بباريس كذلك عن طريق الطائرة لتصحح في الجزائر أيضا. وبعد ذلك يتم نقل النتائج مرة أخرى لتبلغ لأصحابها وتعلق بالمدرسة الدولية بباريس بعد انتهاء عمليات التصحيح. أوراق الأسئلة تنقل في الطارئة العسكرية إلى الولايات الصحراوية أسئلة خاصة للمعيدين في الباكالوريا العام القادم كشف وزير التربية الوطنية أمس بأن وزارة التربية الوطنية قررت تمكين المترشحين الذين قد لا يحالفهم الحظ في النجاح هذه السنة من اجتياز البكالوريا بنفس البرنامج الحالي من خلال تحضير أسئلة خاصة بهم تتطابق مع البرنامج الحالي، بينما سيتم تحضير أسئلة أخرى تخص المترشحين الجدد الذين سيدرسون البرنامج الجديد السنة المقبلة" وأوضح في هذا الصدد بان "هذا لا يعني بأن البكالوريا ستكون عبارة عن دورتين، دورة خاصة بالمترشحين المعيدين الذين درسوا البرنامج القديم ودورة خاصة بالمترشحين الجدد الذين يدرسون البرنامج الجديد بل سيتم تنظيم دورة واحدة ولكن بموضوعين مختلفين من الأسئلة في كل مدة". اعتبر وزير التربية الوطنية ارتفاع عدد المترشحين المتمدرسين للبكالوريا هذه السنة بنسبة 37 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية دليلا على تراجع نسبة التسرب المدرسي، و أوضح في هذا الصدد بان الزيادة في عدد المترشحين بصفة عامة تقدر بنسبة 80 بالمائة وهي النسبة التي اعتبرها بن بوزيد دليلا على أن شهادة البكالوريا لها مكانة خاصة في المجتمع الجزائري.وحرص الوزير على التوضيح بان بكالوريا هذا العام هي آخر بكالوريا بالبرنامج الحالي كما أنها آخر بكالوريا في شعبة العلوم الإسلامية، لن البرنامج الدراسي سيتغير ابتداءا من السنة الدراسية المقبلة، ففي العام المقبل لن تكون هناك شعبة العلوم الإسلامية في البكالوريا، وستكون هناك ستة شعب فقط ، كما سيتم إدخال فرع جديد هو البكالوريا الرياضية بفروعها الأربعة، إضافة إلى فرع اللغات الأجنبية. أكد أبو بكر بن بوزيد في ندوة صحفية عقدها أمس على هامش إشرافه على افتتاح إمتحانات شهادة البكالوريا بأن أوراق الأسئلة الخاص بامتحان البكالوريا تم نقلها إلى ولايات الجنوب والولايات البعيدة عن الجزائر العاصمة عن طريق الطائرة العسكرية بحراسة ثلاثية مشددة. أشرف وزير التربية الوطنية أمس على انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا من مركز الإمتحان محمد بوضياف شرق الجزائر العاصمة بالدار البيضاء، أي قام بفتح الظرف المشمع الذي يتضمن أسئلة امتحان اللغة العربية. وقال بن بوزيد في سياق حديثه عن نسب النجاح في المدارس الخاصة بأنه لن يحاسب المدارس الخاصة على النتائج المحقة بل الأولياء الذين دفعوا الملايين لتمدرس أبنائهم في هذه المدارس هم الذين يحاسبونها. وهنا أكد الوزير بأنه وجه إنذارات لعشر مدارس خاصة بسبب عدم احترامهم لدفتر الشروط بينما قررت وزارته سحب الإعتماد من مدرستين خاصتين لأنها تجاوزتا كل الخطوط الحمراء على حد تعبير بن بوزيد، بينما ستوضع المدارس العشر الأخرى تحت المتابعة المكثفة من طرف الوزارة لضمان احترامهما للشروط. وتوقع الوزير أن تتجاوز نسبة النجاح في البكالوريا هذه السنة 51 بالمائة، وفي امتحانات نهاية التعليم الإبتدائي الثمانين في المائة، وقال في هذا الصدد "لا أظن بان نسبة النجاح في البكالوريا ستصل إلى 70 بالمائة في الوقت الراهن ، هذا غير ممكن غير أنه هدف منتظر على المستوى المتوسط" قال الوزير قبل أن يضيف بأن نتائج الإمتحانات نهاية التعليم الإبتدائي هذه السنة بشرب الوطن ستكون مضروبة في إثنان". وقال بن بوزيد بان البكالوريا الجزائرية هي أصعب بكالوريا في العالم مضيفا "بإمكان من يتحصل على البكالوريا في الجزائر أن يسجل بها في اكبر الجامعات في العالم، وكل من يتحصل على البكالوريا الجزائرية حسب الوزير يحقق نتائج جيدة عند التحاقه للجامعة. وحرص ذات المتحدث على التوضيح بان طريقة النجاح عن طريق الإنقاذ لا مجال للرجوع إليها، لأن المنظومة التربوية تهدف إلى تحقيق النوعية في التعليم وليس الكمية. مضيفا "من يتحصل على 9,99 بالمائة لن يكون من الناجحين". جميلة بلقاسم:[email protected]