روسيا تحذر من انهيار سورية ومن عودة "الجهاديين" لأوروبا الخطيب يطرح مبادرة الخروج الآمن للأسد و500 آخرين أطلق الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد معاذ الخطيب مبادرة (مقيدة بجدول زمني) لحل الأزمة في سورية تتضمن السماح للرئيس السوري بشار الأسد بمغادرة البلاد، داعيا (السلطة وفصائل الثورة والمعارضة) الى تبنيها، في الوقت الذي اتفقت فيه اللجنة العربية الوزارية المعنية بالأزمة السورية على الذهاب لمجلس الأمن للتوافق معه بشأن إصدار بيان يتضمن وقف إطلاق النار في سورية. ومع تصاعد الأحداث، حذر مدير الاستخبارات العسكرية الروسية العامة الجنرال إيغور سيرجون من انهيار سورية حال استمرار الجماعات (المتطرفة) في البلاد بفرض شروطها في مسألة إنشاء نظام الدولة. وقال سيرجون في كلمته أمام المؤتمر الدولي (الجوانب العسكرية والسياسية للأمن الاوروأطلسي) المنعقد في موسكو ونقلتها وكالة نوفوستيص (إن عدم استقرار الأوضاع يؤدي إلى توسيع رقعة النزاع في سورية، حيث أن الأطراف المتنازعة تراهن على التسوية العسكرية للقضية). وأشار إلى (ارتفاع عدد أنصار العمل المسلح من أوروبا في صفوف المعارضة المسلحة السورية والثوار الليبيين.. أنهم سيعودون بعد حصولهم على خبرة قتالية في نهاية المطاف إلى بلدانهم، ويستخدمونها في القارة الأوروبية). وفي القاهرة اختتمت اللجنة الخميس أعمال اجتماعها الطارئ برئاسة حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري بدون بيان يعبر عما تم التوصل إليه من توصيات وذلك بعد انعقادها لمدة ساعة. واتفق أعضاء اللجنة خلال الاجتماع على القيام بخطوات للتحضير لمؤتمر جنيف 2 من بينها الذهاب لمجلس الأمن للتوافق معه بشأن إصدار بيان يتضمن وقف إطلاق النار حتى يتمكن الجانبان الحكومة والمعارضة من الجلوس الى مائدة الحوار. وأشارت اللجنة إلى التوافق على بعض العناصر التي تساهم في إنجاح المؤتمر الدولي المقبل (جنيف 2)، وطلبت اللجنة من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس اللجنة عرض هذه العناصر على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي. يذكر أن الإبراهيمي لم يشارك في الإجتماع الرسمي للجنة وأكتفى بحضور الجلسة التشاورية التي سبقت الاجتماع الرسمي، واتفق الوزراء على ضرورة توفير المناخ الملائم لعقد المؤتمر بوقف نزيف الدم في المدن السورية. واعترضت كل من الجزائر والعراق على مشروع البيان الذي أعدته قطر مسبقا لإصداره في نهاية الإجتماع. وتأتي مبادرة الخطيب في حين يعقد الائتلاف في اسطنبول اجتماعا يستمر ثلاثة أيام لبحث إمكانية مشاركته في مؤتمر (جنيف 2) الدولي لتسوية النزاع في سورية. وتنص المبادرة التي نشرها الخطيب على صفحته على موقع (فيسبوك) على ان (يعلن رئيس الجمهورية الحالي، وخلال عشرين يوماً من تاريخ صدور المبادرة قبوله بانتقال سلمي للسلطة، وتسليم صلاحياته كاملة الى نائبه فاروق الشرع أو رئيس الوزراء الحالي وائل الحلقي). كما تتضمن السماح للأسد بأن (يغادر البلاد، ومعه خمسمائة شخص ممن يختارهم مع عائلاتهم وأطفالهم الى أي بلد يرغب باستضافتهم). وتمهل المبادرة رئيس الجمهورية (بعد قبوله الانتقال السلمي للسلطة مدة شهر لإنهاء عملية تسليم كامل صلاحياته)، على أن (تستمر الحكومة الحالية بعملها بصفة مؤقتة مدة (مئة يوم) من تاريخ تسلم الشخص المكلف صلاحيات رئيس الجمهورية الحالي). ويكلِف الأمين العام للأمم المتحدة وسيطا دوليا للإشراف على المرحلة المؤقتة في سورية ورعاية عملية انتقال السلطات. وتشمل المبادرة إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وفتح الأراضي السورية أمام جميع أنواع الإغاثة الإنسانية المحلية والدولية. وتطالب (جميع الأطراف الالتزام بوقف استخدام الأسلحة الثقيلة، وتحت الرقابة الدولية). وبعد مرور فترة المئة يوم، تلحظ مبادرة الخطيب انتقال جميع صلاحيات الحكم الى حكومة انتقالية يتم الاتفاق والتفاوض عليها في إطار ضمانات دولية، على أن تتولى هذه الحكومة (مهام التحضير والتأسيس لسورية الجديدة).