إضراب جديد منتظر الأسبوع القادم ماذا يحدث في مطار الجزائر؟ تحوّل مطار الجزائر الدولي إلى واحد من أكثر مطارات العالم اضطرابا، حيث أصبحت الإضرابات المختلفة (اللّغة) التي يستقبل بها مستخدميه، وبعد أن هدأت الأوضاع نسبيا على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية المعروفة بقلّة استقرارها، سارع مستخدمو مؤسسة تسيير مصالح مطارات الجزائر إلى تبنّي أسلوب الاحتجاج، حيث تفيد بعض المصادر بأنهم قرّروا التوقّف عن العمل يوم الأحد القادم، وهو ما من شأنه عرقلة السير الحسن للرّحلات الجوية. قالت مصادر موثوقة إن حركة احتجاج جديدة مرتقبة بداية من يوم الأحد القادم بمطار هواري بومدين الدولي، وهي الحركة التي لا يُستبعد أن تؤثّر سلبا، بشكل مباشر، على برنامج مختلف الرّحلات. وبعد أن اهتزّ مطار الجزائر على وقع إضراب عمال وموظّفي الملاحة الجوية، ثمّ إضراب قائدي الطائرات، تقول المصادر ذاتها إن الدور قد جاء هذه المرّة على عمال وموظّفي مؤسسة تسيير مصالح مطارات الجزائر الذين من المنتظر أن يتوقّفوا عن العمل يوم الأحد، وهو يوم معروف بكثرة حركة الملاحة الجوية به بالنّظر إلى كونه أول أيام الأسبوع. واستنادا إلى المصادر ذاتها فإن الإضراب المنتظر تعود خلفياته إلى شعور العمال بظلم مديرية المؤسسة التي لم تتردّد حسبهم في خصم ثلاثة أيّام من راتب أحد الموظّفين دون وجه حقّ. للإشارة، فقد نظّم طيّارو شركة الخطوط الجوية الجزائرية قبل أيّام قليلة إضرابا مفاجئا شلّ لساعات حركة المسافرين في مطار الجزائر الدولي والداخلي، وقد عادوا إلى العمل بعد تلقّيهم وعودا من المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف بالعمل على النّظر في مطالبهم المتمثّلة أساسا في الزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل. وقد أدّى الإضراب المفاجئ إلى إلغاء جميع الرّحلات الجوية الجزائرية التي كانت مبرمجة، وطالب الطيّارون بالزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل. وعادة ما تخلّف مثل هذه الإضرابات حالة من الفوضى والاستياء بين المسافرين الذين يتحوّلون إلى رهائن للحركات احتجاجية. ومعلوم أن غالبية مستخدمي مطار الجزائر، لا سيّما زبائن (الجوية الجزائرية) غير راضين على الخدمات المقدّمة لهم، قياسا بخدمات مختلف مطارات العالم، وكذا مختلف شركات الطيران. وليس غريبا أن تصنّف (آر آلجيري) ضمن أسوأ 20 شركة طيران جوية لا تقدّم خدمات جيّدة لمسافريها في الدرجة الاقتصادية، حسب ما أكّده تصنيف الموقع الإعلامي الأمريكي (Business Insider). الموقع الأمريكي استند إلى دراستين أنجزتا من قِبل ديوان الاستشارات اللندني (سكاي تراكس)، ويتعلّق المعيار الأوّل بتصنيف من شركات الطيران الرّائدة من حيث جودة الخدمة على الرحلات الطويلة. ويتمّ التصنيف أيضا بمستوى الرّاحة في المقعد والترفيه أثناء الرّحلة وحالة ونظافة الحجرات ونوعية الطعام المقدّمة وفعالية الخدمة. الدراسة الثانية تركّزت حول آراء الركّاب لكلّ شركة باستخدام سلّم تنقيط يصل إلى 10، ثمّّ جمع هذه النقاط ومقارنتها. وحسب هذا التصنيف ذاته فان الخطوط الجوية التركمانستانية تحتلّ المرتبة الأولى والخطوط الجوية الجزائرية تحتلّ المرتبة العشرون. وبالعودة إلى المقاييس التي اعتمدها التصنيف فإن شركة الطيران الجزائرية تحصّلت على علامة 50 من 100. ولو أن تقييم الشركات توقّف عند حدود إرضاء الزبائن لارتفعت العلامة إلى 60 من 100، لكن الجوية الجزائرية فقدت نقاطا عديدة فيما يتعلّق بالخدمات على متن الطائرة وبالأخص في نوعية الخدمات المقدّمة وحجمها