بعد 47 يوما من إصابته بجلطة الرئيس يظهر أخيرا بوتفليقة ظهر يتحادث مع زائريه ويشرب القهوة رئيس الجمهورية يستقبل الوزير الأول ورئيس أركان الجيش ظهر رئيس الجمهورية، أخيرا، من خلال مجموعة من الصور التي تم نشرها يوم الأربعاء 12 جوان 2013، والتي تُظهره رفقة كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، اللذين استقبلهما يوم الثلاثاء، وهي الصور التي تضع حدا لإشاعات مختلفة ترددت بقوة في الأيام القليلة الماضية، وصلت حد (تأكيد وفاته)، وقد كانت نشرة الخامسة التي تبث على التلفزيون الجزائري بقناتيه الأرضية و(الجزائرية الثالثة) مناسبة لبث أولى الصور التلفزيونية لبوتفليقة. وبعد 47 يوما من إصابته بجلطة استدعت نقله إلى فرنسا للعلاج، وبعد دعوات سياسية وشعبية كثيرة بضرورة ظهور الرئيس، مهما كان وضعه الصحي، (أفرجت) رئاسة الجمهورية عن صور نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، وهي الصور التي ظهر فيها الرئيس بوتفليقة في وضع صحي (لابأس به)، شأنها شأن (الصور المتحركة) التي بثها التلفزيون الجزائري، حيث بدا يتجاذب أطراف الحديث مع سلال وقايد صالح، ويستمع إليهما باهتمام، كما أظهرته إحدى الصور يرتشف فنجان قهوة، كما ظهر في الصور التلفزيونية يتحدث ويشرب القهوة، ويتناول الحلويات، وهو ما يكذب الأنباء التي قالت أنه يعاني من شلل.. للإشارة، فقد تعرض رئيس الجمهورية بتاريخ 27 أفريل 2013 لجلطة دماغية حيث أشارت الفحوصات الأولية التي أجريت فور إدخاله إلى المستشفى العسكري محمد الصغير نقاش (عين النعجة- الجزائر العاصمة) إلى الطابع الإقفاري للأزمة دون أثر يذكر على الوظائف الحيوية حسب النشرة الخاصة الصادرة يوم الثلاثاء، والموقعة من طرف الأطباء المرافقين له الأستاذان صحراوي محسن ومترف مرزاق. وأوضح نفس المصدر أنه (تم على إثر هذه الفحوصات تقديم العلاج المناسب قبل نقله إلى مستشفى فال دو غراس العسكري (باريس) لإجراء فحوصات إضافية أوصى أطباؤه على إثرها بخضوعه لفترة علاج وإعادة تأهيل وظيفي بمؤسسة ليزانفاليد بغية تعزيز التطور الإيجابي لحالته الصحية). هذه توجيهات بوتفليقة.. قال بيان لرئاسة الجمهورية أمس الأربعاء أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة استقبل أمس الثلاثاء بالمكان الدي يقضي به نقاهته بباريس الوزير الأول السيد عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح. وقدم الوزير الأول خلال هذا الاستقبال "تقريرا مفصلا لرئيس الدولة عن الوضع العام للبلاد وعن نشاطات الحكومة". وأوضح نفس المصدر أن السيد سلال قدم أيضا للرئيس بوتفليقة عرضا عن "مدى تقدم برنامج التنمية الوطنية الذي باشره رئيس الجمهورية". وقد أبرز رئيس الدولة "ضرورة متابعة تنفيذ المشاريع الجارية عن كثب". وكلف بالمناسبة الوزير الأول ب"السهرعلى التكفل الجيد بانشغالات المواطن خاصة في هذا الظرف المتميز بالتحضير لشهر رمضان الكريم وموسم الاصطياف". وخلص بيان رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس بوتفليقة أعطى تعليمات للوزير الأول بغرض "إتمام مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2013 ومجموع مشاريع القوانين الأخرى التي درستها الحكومة حتى تكون جاهزة للمصادقة عليها من قبل مجلس الوزراء القادم". سلال: "قدمنا للرئيس عرضا شاملا عن وضع البلاد" ذكر الوزير الأول عبد المالك سلال هذا الثلاثاء في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه قدم رفقة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح "عرضا شاملا عن الوضع السائد في البلاد لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي يتماثل للشفاء بعد إصابته بجلطة دماغية". وأوضح سلال أن لقاءهما برئيس الدولة يوم الثلاثاء بمستشفى ليزانفاليد (باريس) "دام قرابة ساعتين" قدم خلاله المسؤولان الساميان لرئيس الجمهورية عرضا شاملا عن الوضع السائد في البلاد فيما يخص نشاطات الحكومة وكذا بشأن الوضع السياسي و الأمني" . كما أكد أن الرئيس بوتفليقة "قد تجاوب بشكل جيد و ان حالته الصحية تبدو جيدة" مضيفا أن رئيس الدولة "قد أعطى تعليمات وتوجيهات" تخص "كافة مجالات النشاط" سيما فيما يتعلق بالتحضيرات المتعلقة بتموين الأسواق خلال شهر رمضان المقبل. وفي هذا الصدد، طمأن سلال حول الحالة الصحية لرئيس الجمهورية الذي وجده "في صحة جيدة" رغم أنه لازال "في فترة نقاهة".