لتسهيل دخول الوافدين إلى الوطن في الصيف ورمضان 10 دقائق لمراقبة وثائق السيّارات على الحدود شرطة الحدود تتدعّم بألف عنصر إضافي قرّر الأمن الوطني اعتماد إجراءات جديدة لتسهيل حركة المسافرين عبر مختلف النقاط الحدودية للجزائر، وتقتضي هذه الإجراءات الموعز بها لشرطة الحدود تخفيف عملية مراقبة الوثائق ليصبح الوقت المستغرق لإتمامها لا يتعدّى العشر دقائق، في ظلّ موسم الاصطياف وقدوم شهر رمضان، حيث تتزايد في هذه الفترة حركة المواطنين المقبلين على قضاء العطلة الصيفية والشهر الفضيل في الوطن. وقد تقرّر تدعيم المراكز الخاصّة ب 1000 عنصر إضافي من أعوان شرطة الحدود التي يبلغ تعداد أفرادها الإجمالي أكثر من 11 ألف عنصر. أعلن عميد أوّل للشرطة لزرق غالي مدير شرطة الحدود بالمديرية العامّة للأمن الوطني عن الإجراءات التسهيلية التي تمّ اعتمادها من حيث الوقت المستغرق في معالجة الوثائق المقدّر ب 10 دقائق والمراقبة العينية للسيّارة والوثائق دون نزوله من مركبته خاصّة على مراكز الحدود في تونس بأم الطبول ومركز بوشبكة على مستوى ولاية تبسة. وأكّد لزرق غالي أن مديرية شرطة الحدود بادرت بتنظيم أيّام إعلامية على مستوى مختلف مراكز الحدود انطلقت على مستوى مطار وهران وقسنطينة، إلى جانب كافّة المطارات والمراكز المفتوحة للحركة الدولية، على غرار مطار الشلف وتلمسان. وقد تمّ بالمناسبة عرض مختلف الإحصائيات المتعلّقة بتنقّل الأجانب من وإلى الجزائر، فقد تمّ تسجيل خلال شهر ماي 2013 خروج 176.163 أجنبي ودخول 167.060 آخرين، أمّا عن قضايا التزوير المسجّلة للسداسي الأوّل من السنة الجارية فقد تمّ تسجيل 9 حالات تزوير لجوازات السفر و17 تأشيرة و38 قضية انتحال هوّية، فيما تمّ تسجيل تهريب 1 غرام من المخدّرات. أمّا عن تهريب العملة فقد سجّل محاولة تهريب 520.000 دينار جزائري، 347.580 جنيه إسترليني، 14.513 دولار و16000 ليرة لبنانية، كما تمّ تسجيل محاولة تهريب 199 غرام من الذهب. وأشار لزرق غالي إلى أن الحركة الكثيفة التي يفرضها موسم الاصطياف وقدوم شهر رمضان الكريم أسفرت عن فتح خطوط جديدة وتدعيم المراكز الخاصّة ب 1000 عنصر إضافي من أعوان شرطة الحدود التي يبلغ عددهم الإجمالي أكثر من 11 ألف عنصر. في ذات السياق، أكّد ذات المتحدّث أن توجيهات المديرية العامّة للأمن الوطني إلى جانب ذكاء وحنكة مصالح الشرطة القضائية المكلّفة إلى جانب توخّي المعلومات تسفر عن كشف عمليات التهريب على مستوى المطارات وذلك بالتنسيق مع جميع المتعاملين، قائلا إن بعض الرّحلات تكون مستهدفة والدراسات أثبتت أن التهريب المتعلّق بالأموال غالبا ما تكون وجهته المفضّلة تركيا أو دمشق فيما تكون العين على الرّحلات من وإلى الدول الإفريقية فيما يتعلّق بتهريب الكوكايين، مشيرا إلى حجز قرابة مليون أورو من العملة الصعبة إلى جانب اذهب والأسلحة. ومن جانبه، أكّد رئيس خلية الإعلام بالمديرية العامّة للأمن الوطني جيلالي بودالية أن الجديد الذي يحمله المخطّط الاتّصالي للأبواب المفتوحة المنظّم على مستوى مختلف الولايات يركّز على توعية المسافرين حول إجراءات نقل القصر بالنّسبة للوالدين المطلّقين إلى جانب الأمور المحظورة، والتي يجب ألا تنقل على متن الطائرات والموانئ، مؤكّدا أن هذه الرسائل ستوجّه مباشرة إلى المواطن الذي غاليا ما يجهل هذه التفاصيل. أمّا فيما يخص تهريب الأسلحة فقد تمّ تسجيل 3 بندقيات صيد، 3 مسدسات غازية و107 خراطيش مختلف العيارات. ومن جهته، أشرف أمس الأحد اللّواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني على افتتاح الأيّام الإعلامية لشرطة الحدود بمطار (هواري بومدين) بالعاصمة التي انطلقت أمس وتدوم إلى غاية 25 جوان الجاري، حيث طاف بالجناح المخصّص للمعرض، كما تحدّث مع عدد من المسافرين للاستفسار عن انطباعاتهم حول الخدمات المقدّمة والتسهيلات التي تمّ اتّخاذها في معالجة الوثائق تزامنا مع موسم الاصطياف الذي تكثر فيه حركة المسافرين.