تم مؤخرا بالقرب من الموقع الأثري لمدينة خميسة (37 كلم جنوب غرب سوق أهراس) اكتشاف ورشة قديمة لصناعة الفخار قد تعود إلى الحقبة الرومانية حسب ما علم من مدير فرع الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية. واستنادا لنصر الدين عسول فإن هذه الورشة التي قد ترجع إلى نهاية القرن الرابع ميلادي أو بداية القرن الخامس الميلادي تم اكتشافها بعد شروع مؤسسة بناء في أشغال حفر لإنجاز 30 وحدة سكنية لحساب ديوان الترقية والتسيير العقاري وذلك بالقرب من هذا الموقع الأثري. وتضم الورشة التي تم اكتشافها -حسب ذات المصدر- فرنا كان يستعمل وقتها في إعداد المواد الفخارية والقرميد إلى جانب اكتشاف بقايا لجرات (قلل) وكؤوس وصحون بالإضافة إلى أواني منزلية. وفور هذا الاكتشاف تم توقيف أشغال إنجاز هذه الحصة من السكنات، فضلا عن إيفاد فريق البحث الأثري التابع للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية لمباشرة (حفرية إنقاذية) بمكان هذا الاكتشاف الأول من نوعه على مستوى باقي المواقع الأثرية بهذه الولاية حسب ما أضاف ذات المصدر الذي أشار إلى أن نتائج أعمال البحث التي يقوم بها ذات الطاقم الأثري ستعرف (في غضون نهاية جويلية الجاري). يذكر أن مدينة خميسة العتيقة شيدت على هضبة شديدة الانحدار بارتفاع يصل إلى 960 متر فوق سطح البحر، وتضم مصدرا هاما للمياه وهو منابع واد مجردة. وتتربع آثار هذه المدينة على مساحة تزيد عن 65 هكتارا تضم العديد من المعالم الرومانية والبيزنطية منها الساحة القديمة المتواجدة بأعالي الهضبة والساحة الجديدة المتواجدة أسفلها ومسرح روماني يتسع ل4 آلاف متفرج بالإضافة إلى الحمامات الكبرى ومعابد وكذا قوس ذو فتحتين.