وجّه الرئيس السابق لفرع كرة القدم بنادي مولودية الجزائرية عمر غريب اتّهامات خطيرة للرجل الأوّل في (الفاف) محمد روراوة، واصفا إيّاه بالرجل المفسد لكرة الجزائرية، محذّرا المقرّبين منه وحتى من يثقون فيه من معاملاته كونه أشبه بالداء الخطير الذي ينهش جسم المريض. جاءت اتهامات عمر غريب خلال نزوله ضيفا على قناة (النّهار) الفضائية الجزائرية أوّل أمس، وعلى عكس العادة ظهر رزينا في كلامه، واثقا ممّا كان يتفوّه به. وممّا قاله غريب الذي تمّت معاقبته مدى الحياة من مزاولة أيّ نشاط رياضي في الجزائر على خلفية رفضه الصعود إلى منصّة التتويج في نهائي كأس الجزائر لاستلام ميداليات المباراة النّهائية التي خسرها فريقه أمام الاتحاد بهدف لصفر: (أنا أنتظر عودة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من باريس حيث يعالج هناك، متمنّيا له الشفاء العاجل ليرفع عنّي العقوبة الظالمة التي صدرت في حقّي وبطلها رئيس الفاف محمد روراوة، وهو الرجل الذي عمل المستحيل مؤخّرا قبل إصدار العفو الرئيسي على المعاقبين والمسجونين بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال للإبقاء العقوبة المسلّطة عليّ وعلى كلّ من جمال منّاد ورضا بابوش والحارس فوزي شاوشي كونه يسعى دوما إلى أن أبقى تحت طائلة العقوبة حتى لا يسمح لي بكشف ألاعيبه في حقّ الكرة الجزائرية عامّة وفريق المولودية خاصّة). غريب واصل كلامه ليقول: (ثقتي كبيرة في رئيس كلّ الجزائريين السيّد عبد العزيز بوتفليقة ليرفع عنّي العقوبة، فأنا قلت ولازلت أقول إنني محلّ تصفية حسابات، وقد انتهز بعض أعدائي وأعداء المولودية الفرصة لمعاقبتي شرّ عقوبة وكأن ما قمت به في نهائي كأس الجزائريين برفضي الصعود إلى منصّة لتتويج جريمة في حقّ الجزائر رغم أن هناك بعض الرياضيين عاثوا في الرياضة الجزائرية فسادا وفي مقدّمتهم رئيس اللّجنة الأولمبية مصطفى بيراف، شأنه شأن رئيس الفاف محمد روراوة). وعلى ذكر روراوة أضاف يقول بشأنه عمر غريب: (أساله لماذا رفض المجيء إلى غرف تغيير الملابس بعد نهاية المباراة النّهائية حين رفضت الصعود إلى منصّة التتويج وناب عنه الوزير محمد تهمي وممثّل الرئاسة؟). وحول هذه القضية دائما أضاف يقول غريب: (الحمد للّه ضميري مرتاح ولم أرتكب جريمة في حقّ الجزائر حتى أعاقب مدى الحياة، بل الذي يجب أن أقوله هو لماذا يتمّ معاقبة المدرّب جمال منّاد بسنتين بالرغم ممّا قدّمه للكرة الجزائرية؟ ولماذا يتمّ معاقبة اللاّعب رضا بابوش بسنة كاملة وهو اللاّعب المعروف بخصاله الحميدة؟ ولماذا يتمّ معاقبة فوزي شاوشي بسنتين كاملتين وهو من بين صانعي ملحمة أم درمان؟ إنها جريمة في حقّنا جميعا، أنا على يقين بل متأكّد من ذلك أنه بعودة السيّد الرئيس من فرنسا سيرفع عنّا العقوبة وسأعود بإذن اللّه إلى منصبي وسأسكت كلّ من شوّه سمعتي). في الأخير، قال غريب إنه راسل أكثر من مرّة الوزير الأوّل السيّد عبد لأملك سلاّل (وشرحت له أسباب عدم صعودي إلى منصّة لتتويج، وليكن في علم الجميع أنني لم أكن أقصد إهانة السيّد سلاّل، بل كنت أقصد شخصا آخر لا داعي لذكر اسمه).