أعفى الرئيس الألماني كريستيان فولف المصرفي تيلو زاراتسين صاحب التصريحات العنصرية بحق المهاجرين خاصة المسلمين في ألمانيا من منصبه في عضوية مجلس إدارة البنك المركزي الألماني "بوندسبنك". وأكد زاراتسين نبأ الإقالة قائلا "موضوع البنك المركزي أغلق بذلك بالنسبة لي"، وكان زاراتسين الذي شغل منصب وزير المالية في ولاية برلين اتفق مع مجلس إدارة البنك على الاستقالة بشكل طوعي بناء على وساطة من مكتب الرئاسة. والجدير بالذكر أن تصريحات زاراتسين التي هاجم فيها المهاجرين المسلمين واتهمهم بأن "عقيدتهم تشكل حائلا دون اندماجهم في المجتمع الألماني" أثارت جدلا واسعا في البلاد. ولم يمر وقت طويل على تصريحات زاراتسين ضد المهاجرين المسلمين حتى هاجم في تصريحات لاحقة اليهود قائلا إنهم "يتقاسمون جينا مشتركا" وعقد مجلس إدارة البنك اجتماعا في أعقاب التصريحات الأخيرة ورفع طلبا إلى الرئيس لإقالة زاراتسين من منصبه بالرغم من إعلانه الاعتذار عن تصريحاته بحق اليهود، بينما لم يقدم أي اعتذار للمسلمين. وبدوره كلف الرئيس الألماني الحكومة الألمانية بإبداء رأيها في موضوع الإقالة، وفي تطور لاحق أعلن البنك المركزي عن إجراء اتفاق مع زاراتسين يتخلى بموجبه عن منصبه طوعا مقابل سحب البنك لطلبه المرفوع للرئيس. وتجدر الإشارة إلى أن مكتب الرئاسة الألمانية نفى التقارير التي أوردتها مجلة "دير شبيغل" الألمانية وتحدثت عن حصول زاراتسين على معاش أعلى مقابل الاستقالة من عضوية مجلس إدارة البنك.