تجددت المظاهرات صباح أمس السبت في مدينة سرينجار احتجاجا على وفاة ثلاثة أشخاص في المظاهرات المناهضة للحكم الهندي في إقليم كشمير الذي يسوده التوتر منذ نحو ثلاثة أشهر. وشارك في المظاهرات آلاف الكشمريين بينهم نساء وأطفال مرددين هتافات تطالب بالحرية وانسحاب الهند من الاقليم، في تحدي لحظر للتجوال المفروض على البلاد منذ ستة أيام في كافة أرجاء الإقليم في محاولة لاحتواء التوتر. وانطلقت تظاهرات امس للتنديد بوفاة شاب متأثرا بجروح أصيب بها في وقت سابق هذا الأسبوع عندما أطلقت الشرطة النيران على المتظاهرين، بما يرفع حصيلة قتلى الاحتجاجات العنيفة منذ بدئها في جوان الماضي إلى 98 شخصا. وكانت ثلاثة متظاهرين قتلوا الجمعة واصيب 23 بجروح عندما فتحت قوات الأمن النار على حشود كانت ترشق القوات بالحجارة وأضرمت النار في مبان حكومية ومركبات. وتقوم القوات الحكومية الهندية منذ أشهر بقمع الاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت الإقليم ذا الغالبية المسلمة والتي أشعلها مقتل شاب يبلغ من العمر 17 عاما على يد الشرطة يوم 11 جوان الماضي. ولم تنجح الحكومة الهندية وأحزاب المعارضة بالإقليم في التوصل إلى حل سياسي ينهي الوضع المتأزم بكشمير، ولم يتمخض الاجتماع الذي ضم الطرفين مؤخرا في نيودلهي عن حل سوى إرسال لجنة تقصي حقائق للإقليم. وغالبا ما كانت نيودلهي تتهم في السابق باكستان التي تسيطر على الشطر الآخر من كشمير، بتأجيج الاضطرابات. ويشهد الشطر الهندي من كشمير انتفاضة على ادارة نيودلهي، اسفرت عن اكثر من 47 الف قتيل منذ 1989، كما تفيد الاحصاءات الرسمية. واتاحت عملية سلام بدأت في 2004 مع باكستان، وقف اعمال العنف التي تصاعدت مجددا في بداية الصيف، حيث يطالب نحو ثلثي سكان القسم الذي تديره الهند من كشمير باستقلال منطقتهم المسلمة، في حين يرغب اقل من واحد من عشرة منهم في ضم المنطقة الى باكستان، بحسب استطلاع نشرت نتائجه صحيفة "صنداي هندوستان تايمز" الاحد الماضي.