صعّدت قوّات بشار الأسد أمس من عملياتها العسكرية في دمشق وريفها، وقال ناشطون إن القصف تركز على أحياء القابون وبرزة والقدم، فيما تدور اشتباكات على أكثر من محور بين الجيش الحر وقوات النظام في العاصمة وريفها. وطالب الائتلاف الوطني السوري المعارض الأمم المتّحدة والمنظّمات الحقوقية الدولية، بتوجيه إنذار عاجل إلى النظام السوري لإطلاق سراح نحو مئتي شخص، زاعما أن قوات الأسد تحتجزهم في مسجد بحي القابون في العاصمة. وحذّر الائتلاف من وقوع مجزرة بحق آلاف المدنيين جرّاء القصف المكثف على الحي، ومن أعمال تنكيل وتصفية تطالهم، خاصة مع ورود أنباء تفيد بدخول عدد كبير من المدرعات وقوات النخبة لدى نظام الأسد إلى داخل الحي. هذا، وتواصلت العمليات العسكرية لقوات النظام في مناطق عدة موقعة مزيداً من الخسائر البشرية والمادية، حيث أفاد ناشطون بوقوع إصابات بين المدنيين في قصف مدفعي لقوات النظام على قرية مظلوم بريف دير الزور. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات متقطعة اندلعت بين مقاتلي الجيش الحر وقوات الأسد في أحياء بحلب القديمة. كما ذكرت الهيئة العامة للثورة أن الطيران الحربي قصف بالرشاشات الثقيلة قرية تلقراح بريف حلب الشمالي. وقصفت قوّات النظام سد الحسكة الجنوبي والريف المحيط به بصواريخ من طراز غراد. من جنب آخر اعتبر الجيش السوري الحرّ مقتل القائد كمال الحمامي على يد مقاتلين ممّن يسمّون بدولة العراق والشام الإسلامية، بمثابة إعلان حرب عليه. وفي هذا السياق، قال لؤي المقداد المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر، تعليقا على الحادثة، إن (مطلب تسليم قاتل القائد كمال الحمامي مطلب حقّ، فهناك مجرم قاتل يدعى أبو أيمن البغدادي قتل قائدا في الجيش السوري الحر بدم بارد بمسدسه الشخصي وأمام شهود عيان، وأمام حتى قيادات في الجيش الحرّ). وأضاف لؤي المقداد (ننتظر معرفة ما هو السبب لقتل قائد الجيش الحرّ، فقد مرّت 48 ساعة ولم يصدر توضيح). وبخصوص العلاقة بين الجيش الحرّ وتنظيمات القاعدة، اعتبر لؤي المقداد أن ما يحدث الآن ليس توتّرا بين الجيش الحرّ وتنظيمات القاعدة لأنه لم تكن هناك علاقة أصلا مع هذه التنظيمات وتنظيم جبهة النصرة، وهم يعتبروننا كفارا وأبلغوا مرافق أبو بصير بأن يقول لنا (سنقتلكم جميعا). ومن الغريب حسب المقداد أن (الجيش الحرّ الذي قدم الدماء ليحرر البلاد، يأتي بعده هؤلاء وينصبوا أنفسهم أمراء، وهذا أبو أيمن نصب نفسه أمير المنطقة الساحلية في دولة العراق والشام، فمن نصب هذا الشخص ومن أعطاه الحق ليقتل القائد كمال الحمامي؟).