اقتحم مستوطنون صهاينة أمس الأحد المسجد الأقصى من جهة (باب المغاربة) بحراسات معزّزة من عناصر الوحدات الخاصّة بشرطة الاحتلال وسط غضب وتوتّر شديدين لدى المصلّين والعاملين في الأقصى. أفادت مصادر فلسطينية في القدس بأن عددا من المصلّين وطلبة حلقات العلم تصدّوا للمستوطنين بهتافات التكبير وحاولوا اعتراض جولاتهم، لكن شرطة الاحتلال فرضت طوقا على المستوطنين لحمايتهم خلال جولاتهم في المسجد الأقصى. وحذّر أحمد قريع عضو اللّجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس من تمادي قوّات الاحتلال اإسرائيلي في استهتارها بالسّماح للجماعات الاستيطانية باقتحام وتدنيس المسجد الأقصى. وأوضح قريع في بيان أصدره يوم السبت (أن أداء الصلوات التلمودية في المسجد الأقصى بحماية معزّزة من قوّات الشرطة الإسرائيلية ورجال المخابرات ما هو إلاّ قوّة استمدتها من سكوت وصمت العالم الدولي والإسلامي لمثل هذه الانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك). من جهة أخرى، أصيب العديد من الفلسطينيين أمس الأحد بحالات الاختناق إثر إطلاق قوّات الاحتلال الصهيوني قنابل الغاز المسيل للدموع منذ ساعات الصباح في حي البلدة القديمة في الخضر جنوب بيت لحم بالضفّة الغربية. وأفاد شهود عيان بأن سكّان الحي الصائمين أفاقوا من نومهم على رائحة قنابل الغاز التي تساقطت في شرفات منازلهم وفي شوارع الحي الضيّقة وتسبّبت في حالات اختناق أضرّت خصوصا بالأطفال والكبار في السنّ. من جانب آخر، قال مركز أبحاث الأراضي إن المستوطنين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي صعّدوا من اعتداءاتهم على أراضي ومنشآت بلدة يطا خلال النّصف الأوّل من العام الحالي 2013. وجاء في بيان أصدره المركز أن المستوطنين صعّدوا من اعتداءاتهم وممارساتهم (التعسّفية) في حقّ المواطنين ومنشآتهم السكنية والزراعية في مناطق مختلفة من بلدة يطا جنوب الخليل.