يعيش سكان حي طقارة وبالتحديد شارع 15 مويار الواقع على مستوى بلدية الأبيار وضعية مزرية بسبب تذبذب التزود بالمياه الصالحة للشرب والتي أضحت هاجس السكان سيما في هذا الشهر الفضيل نتيجة سيناريو الانقطاعات المتكررة، حيث أعرب هؤلاء عن تذمرهم الشديد من المعاناة اليومية التي تلازمهم منذ بداية الصائفة. وأكد بعض مواطني طقارة ل(أخبار اليوم) بأنهم يستقبلون المياه ثلاث مرات خلال الأسبوع وهو ما خلق لهم عد ة مشاكل لا سيما وأن هذه المادة تعد من أهم الضروريات والتي أثرت بالسلب على يومياتهم خاصة وأن الظاهرة عايشوها منذ الفترة الصيفية إلى غاية هذه الأيام التي تعرف بحرارتها والتي تتطلب يومياتها وفرة في هذه المادة الحيوية خصوصا وأن المشكل تزامن مع شهر رمضان. ولا يزال مشكل تذبذب المياه الصالحة للشرب بطقارة بالعاصمة يطرح هذه الأيام بشدة، حيث تحولت الظاهرة حديث العام والخاص خاصة خلال هذه الأيام الأولى من شهر الرحمة، إلا أنها تحولت لدى السكان المعنيين إلى نقمة وجحيم، بحيث أضحت الحنفيات شبه جافة في الوقت الذي لا تصل المياه إلى السكان في وقت محدد ويتساءل المواطنون عن سر مشكل هذا التذبذب الذي أدى إلى انقطاع المياه عن الحنفيات لمدة كانت كافية أن تجبر هؤلاء السكان إلى استعمال كل الوسائل للحصول على هذه المادة التي تعتبر جد حيوية خاصة في مثل أيام الحر بحيث كان السكان قد اشتكوا مرارا من المشكل الذي لازمهم طيلة شهري جوان وبداية شهر رمضان المعظم حيث وجدوا أنفسهم مجبرين على حمل الدلاء في رحلة البحث عن قطرة ماء من الأحياء المجاورة فيما لجأ البعض لشراء قارورات الماء تسد الرمق ولجأ البعض الآخر إلى تخصيص ميزانية مشتركة بين الجيران لاقتناء صهاريج غير أن المشكل لا زال قائما كون الإجراء هذا لم يجد نفعا خاصة وأن المياه تعتبر جد حيوية في مثل هذا التوقيت بالتحديد. كما عبر هؤلاء السكان عن تذمرهم للحالة المزرية التي يعيشونها بسبب استمرار المشكل حتى وصل بهم الأمر إلى ترقب الحنفيات من حين لآخر لتصبح هاجسهم الوحيد وحلم سماع خرير المياه بالحنفيات التي أصبحت صائمة جفاف حنفيات سكان منطقة الحي المذكور بطقارة والأحياء المجاورة له يبقى مشكله مطروحا لدى القاطنين الذين لا زالوا يتساءلون عن السبب خاصة وأنهم لم يلاحظوا أي عمليات أشغال باشرتها الجهات المعنية على مستوى الشبكات، وهو ما يبرهن فرضية الانقطاع العشوائي حسب آراء السكان الذين صبوا جم غضبهم على مؤسسة (سيال) التي دفعتهم بصرف أموال إضافية لشراء المياه المعدنية، فيما يجبر الأطفال على حمل الدلاء للبحث عن حنفيات المحسنين عوض الركن إلى الراحة التي اشتقوها في مثل شهر رمضان الذي عرف بارتفاع محسوس في درجة الحرارة. وأمام هذه الوضعية المزرية التي يتخبط فيها السكان الذين يناشدون السلطات المحلية وموسسة توزيع المياه النظر بعين الاعتبار لانشغالاتهم، والتدخل بغرض وضع حد لهذا المشكل الذي أثر بالسلب على حياتهم اليومية.