أبدى سكان حي 15 مويار المتواجد بإقليم بلدية الأبيار تذمرهم الشديد من الإنقطاعات المتكررة للماء والغاز، نظرا للأعطاب المتفاوتة التي تعرفها هاتان المادتان، مع بداية انطلاق أية أشغال خاصة المتعلقة بتهيئة طرقات الحي، التي وصفها السكان بالعشوائية لا سيما بعد عملية الحفر التي تمت منذ أكثر من شهرين والسكان يتخبطون في وضعية كارثية جراء تطاير الغبار الذي اضطر العائلات إلى غلق نوافذها في عز الصيف والحرارة الشديدة كما قال هؤلاء أن الفوضى الحاصلة على مستوى حي مويار وسالياج والموظفين نتيجة عدم التكفل الكامل لمصالح البلدية بمهامها على أكمل وجه، ومما زاد من سخطهم سياسة التماطل واللامبالاة من طرف المسؤولين اتجاه المشاكل المتعددة لهذا الحي، ولعل ما ساهم في متاعب السكان، هو اضطرارهم لجلب الماء من الأحياء المجاورة على غرار السكالة، يحي فرادي وعين الباردة· وفي ذات الصدد، أعرب السكان من خلال تصريحاتهم عن تخوفهم الشديد من اختلاط المياه الصالحة للشرب بالقذرة منها، لاسيما وأن معظم قنوات الصرف الصحي تم تشييدها من طرف هؤلاء السكان بطريقة عشوائية الأمر الذي قد ينجر عنه نتائج خطيرة خاصة وأنه في العديد من المناسبات يتم انسدادها وفيضانها عبر أرجاء الحي مما خلف العديد من الأمراض وسط السكان خاصة الأطفال، وأضاف محدثونا أن السلطات المحلية بالرغم من أنها على علم بهذه الوضعية الكارثية إلا أنها لم تتخذ أي إجراء فيما يخص ناقوس الخطر المحدق بالسكان منذ تموقعهم بهذا الحي منذ 50 سنة تقريبا، وحسب ممثل السكان، الذي أكد لنا بأن حوالي 80 بالمائة، من قنوات الصرف الصحي وضعت بطريقة عشوائية وبعيدة كل البعد عن معايير ومقاييس البناء، حيث لجأ إلى نصبها السكان من خلال جمع ميزانية من أموالهم الخاصة، ليشرعوا بعد ذلك بوضع مخطط كان يفتقر إليه الحي، وبدون خبرة ، ليكتشف بعد ذلك السكان احتمال تسرب المياه القذرة من الأنابيب واختلاطها بالمياه الصالحة للشرب، كون هذه الأخيرة تم نصبها هي الأخرى بطريقة عشوائية ومن مصاريفهم الخاصة، وقد جاءت كل هذه الإجراءات بعدما أدارت السلطات المحلية ظهرها لانشغالاتهم، ولم تكلف نفسها عناء اتخاذ أي إجراء للحد من الكارثة الوبائية والصحية التي تهدد حياة السكان· وفي سياق آخر حسب السكان فإن المشاكل التي يتخبطون فيها لم تنته عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل انتشار النفايات بشكل ملفت للانتباه، مما انجر عنه انتشار مختلف الحشرات والحيوانات الضالة على غرار القطط والكلاب، وقد أرجع هؤلاء تراكم القمامات بالحي خاصة بالجهة العليا لحي مويار إلى طريقة الرمي العشوائي التي يعتمدها البعض غير مبالين بما يترتب عنه من انتشار الأمراض التي يكون ضحيتها الأطفال الصغار الذين لم يجدوا فضاء لعب إلا التوجه إلى تلك القمامات للعبث فيها لقضاء أوقاتهم· وأمام جملة هذه المشاكل يناشد سكان حي مويار السلطات المحلية لاحتواء المشكل قبل وقوع كارثة إنسانية والعمل على وضع حد نهائي لهاجس اختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه القذرة·