يعيش سكان طقارة والمناطق المجاورة لها بالعاصمة على أعصابهم في الأيام الأولى من شهر رمضان المعظم بسبب التذبذب الحاصل في التزود بالمياه الصالحة للشرب والتي أضحت لا تزور حنفياتهم إلا نادرا، وهو ما اشتكى منه السكان الذين يؤكدون بأنهم يستقبلون المياه مرتين أو ثلاث مرات خلال الأسبوع وهو ما طرح لديهم عدة مشاكل ومعاناة أثرت بالسلب على يومياتهم خاصة وأننا في بداية الشهر الفضيل والذي تتطلب يومياته هو الآخر وفرة في هذه المادة الحيوية والضرورية. لا يزال مشكل تذبذب المياه الصالحة للشرب بحي طقارة بالعاصمة يطرح هذه الأيام بشدة، حيث تحوّلت الظاهرة إلى حديث الشارع بالمنطقة خاصة مع بداية هذا الأسبوع، بحيث أضحت الحنفيات شبه جافة في الوقت الذي لا تصل المياه إلى السكان في وقت محدد أو حتى معلن عنه مسبقا من طرف الجهات المعنية التي لم تخطرهم بمشكل التذبذب الذي أدى إلى انقطاع المياه عن الحنفيات لمدة كانت كافية أن تجبر هؤلاء السكان إلى استعمال كل الوسائل للحصول على هذه المادة التي تعتبر جد حيوية خاصة في مثل أيام الحر الشديد والشهر الكريم. وقد سبق ورفع هؤلاء السكان شكاويهم عبر صفحاتنا من المشكل الذي لازمهم طيلة أشهر خصوصا شهر جوان وجويلية ليجدوا أنفسهم في هذا الشهر الكريم مجبرين على حمل الدلاء في رحلة البحث عن لترات من الماء تسد الرمق، فيما لجأ البعض الآخر إلى اقتناء صهاريج في فترات متقطعة رفقة مجموعة من الجيران، غير أن المشكل لا زال قائما كون الإجراء هذا لم يجد نفعا خاصة وأن المياه تعتبر جد حيوية في مثل هذا التوقيت بالتحديد. كما عبر هؤلاء السكان عن استيائهم للحالة المزرية التي يعيشونها بسبب استمرار المشكل حتى وصل بهم الأمر إلى ترقب خرير الحنفيات التي يبدو أنها ستشح عليهم طيلة السنة. جفاف حنفيات سكان أحياء طقارة يبقى مشكلها مطروحا لدى القاطنين الذين لازالوا يتساءلون عن السبب خاصة وأنهم لم يلاحظوا أي عمليات أشغال باشرتها الجهات المعنية على مستوى الشبكات وهو ما يبرهن فرضية الانقطاع العشوائي حسب آراء السكان الذين صبوا غضبهم على مؤسسة (سيال) التي دفعتهم إلى صرف أموال إضافية لشراء المياه المعدنية، فيما يجبر الأطفال على حمل الدلاء للبحث عن حنفيات المحسنين عوض الركن إلى الراحة التي هم بحاجة إليها في مثل هذا الشهر الفضيل. وأمام هذه المعاناة اليومية التي يتخبط فيها سكان طقارة وبالخصوص حيي عين الزبوجة و15 مويار يرفع هؤلاء استغاثتهم إلى الجهات المعنية للتدخل ووضع حد لهذا الوضع الكارثي والمأساة اليومية التي نغصت عليهم راحتهم خصوصا ونحن في شهر رمضان.