أبدت العديد من العائلات المرحلة من السكنات الهشة والقصديرية على مستوى وسط العاصمة باتجاه السكنات والأحياء الجديدة كبلدية بئر توتة على سبيل المثال، عن أسفها وسخطها الكبيرين تجاه المعاناة التي تلقتها مباشرة مع الدخول المدرسي الذي أربك العديد من أبنائهم بسبب مشكلة انعدام مؤسسات تربوية جديدة بالقرب من السكنات والأحياء الجديدة تلك والموجودة منها بعيدة عن مقر سكناهم بقطع العديد من الكيلومترات للالتحاق بها غير أنها تشكو الاكتظاظ مما جعل مسئولوها يرفضون تسجيل التلاميذ الجدد. على غرار مشكل الاكتظاظ الذي سجل في العديد من المؤسسات التربوية عبر القطر الوطني منذ بداية الموسم الدراسي هذا بسبب نسبة النجاح المرتفعة التي سجلت بالمستوى النهائي للطور الأول والثاني إلى جانب ارتفاع في عدد التلاميذ المسجلين لأول مرة، نتج عائق آخر في الموعد نفسه والمتعلق بالمشاكل التي تلقتها بعض العائلات المرحلة من السكنات الهشة والقصديرية على مستوى وسط العاصمة باتجاه السكنات والأحياء الجديدة بحيث وجدت جل تلك العائلات نفسها في مواجهة رحلة البحث عن أماكن شاغرة لتسجيل أبنائها ضمن المؤسسات التعليمية الموجودة بعين المكان غير أن الاكتظاظ الذي تعيشه مختلف مدارس البلديات التي استقبلت ما يزيد عن 7 آلاف عائلة اغلبها رحلت إلى بلدية بئر توتة بغرب العاصمة جعلت من الأولياء وأبنائهم في حيرة من أمرهم علما أن اغلب الأقسام تضم أكثر من 40 تلميذا في حين قيل لنا أن البعض الآخر وصل عدد المتمدرسين بها إلى حوالي 50 تلميذا مما صعب من مهمة الآباء الذين أكدوا أنهم سيجبرون على ترك الأبناء يكملون السنة الدراسية الجارية بمؤسساتهم القديمة المعهودة إلى حين ظهور بوادر ايجابية للازمة إلى غاية بناء مدارس جديدة بتلك الأحياء الجديدة التي استقبلتهم خاصة بعدما رفضت ملفات العديد من التلاميذ من طرف إدارة بعض المدارس بحجة الاكتظاظ تارة والتي تعاني منه اغلب مدارس الوطن إلى جانب فوات الأوان تارة أخرى .من جهة أخرى اشتكت بعض العائلات المرحلة مؤخرا من الشاليهات بكل من مقاطعة الحراش ودرقانة من بعد المدارس عن أماكن سكناتهم والموجودة منها والتي تمكنوا من تسجيل أبنائهم بها بشق الأنفس بعيدة عنهم بكثير بحيث يجبر الأبناء على قطع مسافات طويلة مشيا على الأرجل في الوقت الذي تنعدم به وسائل نقل تنقلهم من حيهم باتجاه تلك المدارس خاصة وان الأحياء الجديدة تلك بنيت في أماكن معزولة بعيدة عن المدن ومتطلبات العيش الضرورية من مرافق ومحلات. يحدث هذا بالرغم من أن ولاية الجزائر أعطت تعليمة إلى كافة مدراء التربية تقضي باستقبال جميع التلاميذ المرحلين مع عائلاتهم إلى سكنات جديدة، بغض النظر عن مسألة قلة عدد المدارس الابتدائية وعجزها عن استقبال المزيد، ولكل بلدية ذات مواقع سكنية جديدة تجربة مع المرحلين الجدد الذين باتت معاناتهم مع بداية الدخول المدرسي ، هذا ويعد الحي السكني الذي يضم 1980 وحدة سكنية ببئر توتة من بين أكبر المواقع السكنية التي استقبلت العائلات المرحلة من عدة بلديات ضمن برنامج ولاية الجزائر الخاص ب 10 آلاف وحدة سكنية، والمنجزة من طرف ديوان الترقية للدار البيضاء حيث من المنتظر أن يشمل الحي إنجاز مدرسة ابتدائية انطلقت أشغالها، بإشراف من بلدية بئر توتة. كما سيضم محلات أسفل العمارات والتي ستحول إلى مكاتب جهوية في انتظارا فتح ملاحق لمديرية البريد ومديريات توزيع الكهرباء والغاز، وتوزيع المياه.علما أن الوضعية ذاتها يشهده الموقع السكني الجديد الذي أنجز ببلدية تسالة المرجة الذي يقع خارج النسيج الحضري ويفتقر لأدنى المرافق الضرورية من بينها المدارس الابتدائية مما يجبر التلاميذ على قطع مسافات كبيرة للالتحاق بمقاعد الدراسة كما أن سكانها ينتظرون بشغف تجسيد هذه البرامج التنموية التي تبقى وصمة عار على البلديات التي لم تفكر في مثل هذه المشاريع منذ انطلاق انجاز الأحياء الجديدة .