توجه وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك أمس الأحد إلى الولاياتالمتحدة في زيارة تستمر خمسة أيام يلتقي خلالها مسئولين أمريكيين كبارا، من بينهم نظيره الأمريكي روبرت غيتس، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وتأتي الزيارة في ظل استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، برعاية واشنطن، واستمرار الخلاف بشأن مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن وسائل إعلام إسرائيلية أن باراك حاول عبثا إقناع الحكومة الإسرائيلية بوقف جزئي للاستيطان إلى حين التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين بشأن ترسيم الحدود. وكررت إسرائيل رفضها تمديد قرار تجميد الاستيطان رغم الضغوط الدولية والتحذيرات الفلسطينية بالانسحاب من المفاوضات في حال استؤنف الاستيطان. الى ذلك، اعلن وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان ان تل ابيب لا يمكنها الاستمرار بتجميد البناء في المستوطنات، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني وليم هيج. وقال ليبرمان "إسرائيل لن تكون قادرة على مواصلة تجميد الاستيطان، ولن تخضع لضغوط خارجية بهذا الشأن". واضاف "ان إسرائيل مستعدة للتفاوض بدون شروط مسبقة"، مشيرا إلى أنه يتعين على الأسرة الدولية "أن تقدم لإسرائيل المحفزات وأن تمتنع عن ممارسة الضغوط عليها". وكانت مصادر اسرائيلية مطلعة ذكرت مؤخرا أن تل أبيب لم توافق على اقتراح فلسطيني قُدِّم عن طريق مصر بأن يتم تمديد مفعول القرار بتجميد البناء لمدة 3 أشهر أخرى. وتأتي تصريحات ليبرمان قبل اسبوع من انتهاء فترة التجميد الجزئي للبناء في المستوطنات بالضفة الغربية يوم 26 سبتمبر. من جهة أخرى التقى امس في واشنطن مفاوضون فلسطينيون واسرائيليون تحضيرا للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاسبوع المقبل.