وصل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس إلى إسرائيل على رأس وفد خاص ليلتقي نظيره الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وذلك ضمن جولة تشمل مناطق السلطة الفلسطينية والأردن، وتأتي هذه الزيارة واحدة من جولات عديدة لدبلوماسيين أميركيين للمنطقة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه من المقرر أن يلتقي غيتس اليوم بنظيره الإسرائيلي إيهود باراك قبل أن يعقد محادثات مع نتنياهو حيث سيبحث معهما ملف إيران النووي والدفاع الصاروخي المشترك إلى جانب خطة إسرائيل لشراء مقاتلات إف 35. وقد أوضح مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري أن زيارة غيتس لإسرائيل والتي لن تستمر سوى ست ساعات، تأتي في إطار الحوار الإستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة وستركز على ثلاثة ملفات أمنية. وقال إن أبرز هذه الملفات هو المشروع النووي الإيراني وكيفية التعامل معه حيث إن للولايات المتحدة بعض المخاوف من أن تباغتها إسرائيل بعمل مفاجئ ضد إيران وإن كانت حذرتها من قبل من أي تصرف مفاجئ. أما الملفان الآخران فالأول منهما يتعلق بمشروع الدفاع الصاروخي المشترك مثل مشروع "السهم" والثاني يتعلق بالطائرات الحديثة التي تريد إسرائيل الحصول عليها حتى عام 2012، مشيراً إلى أن هذه الزيارة ستبحث اللمسات الأخيرة في هذه الملفات التي تتقدم دون إشكالات. ومن المخطط أن يسافر غيتس في وقت لاحق إلى الأردن حيث سيناقش مع نظيره الأردني والملك عبد الله الثاني جهود السلام في المنطقة وموضوع إيران إضافة إلى تنسيق الجهود من أجل الحفاظ على الاستقرار في العراق بعد خفض القوات الأميركية قواتها فيه وذلك ضمن عدة قضايا أخرى. ويشار إلى أن غيتس يصل إلى إسرائيل في زيارة تشكل الذروة في قوافل للدبلوماسيين الأميركيين الذين سيتوافدون إلى المنطقة حيث يصل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل حاملاً معه ملف استئناف المفاوضات السلمية سواء على المسار الفلسطيني أو المسار السوري. وستتناول محادثات ميتشل موضوع تجميد الاستيطان، أو على الأقل التظاهر بتجميده -على حد تعبير المراسل- وإن كانت هناك جمعيتان استيطانيتان أعلنتا صباح أمس عزمهما إقامة 11 مستوطنة في الضفة الغربية رداً على الطلب الأميركي. وعقب زيارة ميتشل وغيتس سيزور المنطقة كذلك الخميس المقبل مستشار الأمن القومي جميس جونز، كما سيزور إسرائيل كذلك المستشار خاص للخارجية الأميركية دينس روس. وقد ذكر مسؤول في البيت الأبيض أن جونز سيترأس وفداً إلى إسرائيل والضفة الغربية "لمناقشة الطيف الواسع من القضايا في علاقاتنا مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية" مشيرا إلى أن جولته "ستبني" على النقاشات التي سيجريها ميتشل وغيتس قبل ذلك بأيام قليلة.