لم يتوقّع كثيرون أن تخرج حلقة المسمّاة هيفاء وهبي في برنامج المقالب (رامز عنخ أمون) بهذا المستوى المتدنّي بعد أن تمّ الترويج لها أكثر من أيّ حلقة أخرى. فبالرغم من أن المقلب الذي حدث مع هيفاء حدث قبل ذلك مع نجوم كبار وتفوّه بعضهم بألفاظ خارجة بعض الشيء، إلاّ أنها لم تكن بهذا المستوى المتدنّي وبهذه الألفاظ البذيئة التي تخرج من فم فنّانة تطلّ على جمهورها من خلال البرامج والحفلات بمنتهى الرقّة والأنوثة. إذ وبمجرّد دخول هيفاء الحجرة المظلمة قامت بإطلاق وابل من السباب والشتائم على الموجودين، وبالرغم من (كتم الصوت) بسبب الألفاظ الخارجة المتكرّرة إلاّ أنها كانت واضحة للجمهور الذي انقسم بين مصدوم و(متفهّم) وغير متفاجئ بمستوى راقصة العرب الأولى. ولم يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ، فبعد أن قام رامز بالكشف عن نفسه ل (هيفاء) والاعتذار لها على أنه مجرّد مقلب كوميدي قامت بإهانته وركلته بقدمها في صدره وقامت بسبّه هو شخصيا وجميع طاقم البرنامج بآبائهم وأمّهاتهم وتمادت في الأمر طويلا حتى أنها سبّت الدين لهم جميعا أكثر من مرّة. ورغم محاولات رامز إرضاء هيفاء لم تتوقّف عن السباب المستمرّ حتى أنها قامت بضرب مصوّر البرنامج وسبّه ليتوقّف عن تصويرها، وتعاملت مع الجميع بغطرسة وتكبّر وكأنها أفضل نجمة في العالم، لكن أصغر النّجوم لا يفعلون ذلك. وكانت هيفاء قد رفضت واعترضت على إذاعة الحلقة وهدّدت باتّخاذ موقف قانوني ضد البرنامج، إلاّ أنها ساومت إدارة البرنامج على مضاعفة أجرها وحذف الألفاظ البذيئة التي تفوّهت بها طوال مدّة الحلقة مقابل موافقتها على عرض الحلقة. هيفاء وهبي تبرّر وقاحتها بعد وقاحتها الشديدة خلال تعاملها مع المقلب، دافعت المسمّاة هيفاء عن شتائمها لفريق العمل وقالت في تصريح صحفي: (ماذا تتوقّعون أن تكون ردّة فعلي؟ أن أتدلّع مثلا على المومياء وأقول لهم: واو مقلب لطيف؟)، وعن فقدانها لأعصابها وشتم فريق العمل قالت: (يا ليت أيّ مشاهد يضع نفسه في الظرف نفسه الذي عشته، أنا عشت الموت وللحظات حسّيت إنّو خلص رح موت، فقدت أعصابي، هلاّ ما عاد حدا يسب ولووو، أصلا ما عدت واعية، ولمّا انعرضت الحلقة صرت أبكي على الخوف اللّي عشتو وعلى الحالة الهستيرية اللّي صابتني واستغربت كيف ما انعمل مونتاج). وختمت هيفاء: (على كلٍّ ادخلو مقبرة وخلّوها تتسكّر عليكم وفرجوني ردّة فعلكم). فهل الشتائم هي الحلّ؟ ربما في نظر هيفاء وأمثالها.