تحوّل خلاف نشب بين عائلتين بحي أولاد بوشية الواقع بالمخرج الغربي لمدينة البويرة سويعات قليلة قبل أذان إفطار ليلة الرّابع عشر من شهر رمضان الكريم إلى مجزرة حقيقية الجاني فيها شابّ يبلغ من العمر 35 سنة والضحّية شقيقان اثنان (25 و36 سنة) و6 جرحى، من بينهم أمّ الضحّيتين وطفل لا يتجاوز سنّه العشر سنوات كانوا ضحّية حالة هستيرية للجاني الذي استلّ بندقية الصيد التي تعود ملكيتها لوالده ليطلق النّار على الضحّيتين اللذين توفي أحدهما في عين المكان فيما لفظ الآخر آخر أنفاسه في مستشفى المدينة متأثّرا بالإصابة، في الوقت استغلّ فيه الجاني تدخّل الجيران لنقل الضحايا إلى المستشفى ليفرّ إلى وجهة مجهولة على متن سيّارته. الجريمة هذه حبست عشية أوّل أمس أنفاس سكان حي أولاد بوشية وعاصمة الولاية بصفة عامّة لفظاعة ما خلّفه خلاف بسيط بين العائلتين المتجاورتين حسب شهادة الجيران في الوقت الذي أرجعت فيه أقاويل أخرى سبب الخلاف والجريمة إلى قضية شرف أفقدت الجاني صوابه، وهو ما فتحت مصالح الأمن تحقيقاتها بشأنه. شباب غاضبون يحرقون منزل الجاني ويحطّمون سيّارته أثارت جريمة القتل التي هزّت قلوب سكّان أولاد بوشية قبل إفطار أوّل أمس حالة استنفار قصوى وتذمّر واستياء وسط شباب الحي الذين لم يجدوا من تصرّف للتعبير عن تذمّرهم واستنكارهم للجريمة الشنعاء التي أودت بحياة شابّين من الحي سوى إضرام النّار في منزل الجاني وتحطيم سيّارته التي كان يعتمد عليها لضمان قوت أبنائه ك (كلونديستان)، فيما رفض آخرون مثل هذه التصرّفات التي تعدّ دخيلة على مجتمعنا، أين لم يكن الخلاف البسيط بين الجيران سببا للقتل، فيما ذكرت مصادر أن الجاني سلّم نفسه قبل منتصف ليلة أمس لمصالح الدرك ببلدية وادي البردي مسقط رأسه، حسب ذات المصالح والواقعة على بعد حوالي 7 كلم جنوب البويرة.