قتل ثلاثة أشخاص وجرح أربعة آخرون رميا بالرصاص مساء أمس الثلاثاء بحي ”أولاد بوشية” بالضاحية الجنوبية لمدينة البويرة عندما أقدم أب يبلغ من العمر 43 سنة على إطلاق النار ببندقية صيد على الضحايا القاطنين بجواره متسببا في قتله على الفور الشقيقين ”ب.سعيد” و”ب.رابح” (35 و25 سنة) وجرح الأم وكذا طفل وشابين آخرين كانت إصابة أحدهما جد بليغة حيث توفي متأثرا بجروحه بمستشفى تيزي وزو. فيما لا يزال الجرحى الآخرون تحت الرعاية الطبية. اهتز الشارع في البويرة مساء أمس على خبر وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح وذلك إثر تعرضهم لطلقات نارية من طرف جارهم بقرية أولاد بوشية الواقعة عند المخرج الجنوبي لعاصمة ولاية البويرة والمحاذية للطريق السيار شرق غرب. الحادثة النكراء وقعت في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء إذ في الوقت الذي خرجت فيه ابنة الجاني من مسكن عائلتها لرمي القمامة أقدم أحد الموطنين على ضربها بحجة رميها لكيس الأوساخ أمام متجره، الأمر الذي لم يتقبله والد البنت حيث دخلا في شجار تحول في الأخير إلى جريمة قتل أليمة نفذها الجاني الذي هو متزوج وأب لثلاثة أطفال وذلك بعدما أطلق مجموعة من العيارات النارية من بندقية ذات مضخة ملك لجده على 6 أشخاص حيث تعرض المدعو (ب.رابح) لإصابة على مستوى الرأس أردته قتيلا في عين المكان ، في حين أصيب شقيقه ب.سعيد البالغ من العمر 27 سنة أب لطفل لم يكمل الشهر بعد بعيار أخر على مستوى البطن ليلفظ آخر أنفاسه قبل نقله إلى المستشفى. أما صاحب المحل وأم الضحيتين وطفل يبلغ من العمر 12 سنة وكذا شخص أخر فقد تعرضوا لإصابات بليغة استدعت نقلهم جميعا إلى مستشفى محمد بوضياف لتلقي الإسعافات اللازمة أين تم تحويل الضحية الذي تعرض للإصابة على مستوى الرجلين إلى مستشفى العاصمة فيما نقل الجريح الثاني إلى المستشفى الجامعي لتيزي وزو لتلقي الإسعافات اللازمة لكنه توفي هناك متأثرا بجروحه. المتهم لم يتم إلقاء القبض عليه حيث قام بامتطاء سيارة رباعية الدفع ملك لأحد الجيران بعدما أخذها منه بالقوة وتوجه إلى وجهة مجهولة غير أنه قام بعدها بتسليم نفسه إلى مصالح الأمن ببلدية وادي البريد. من جهتها تنقلت مصالح الأمن إلى مكان الحادث وقامت بفتح تحقيق معمق للكشف عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء وقوع هذه الجريمة النكراء التي لم يسبق لعاصمة الولاية وأن شهدت مثلها خاصة وأن المتهم استعمل فيها سلاحا ناريا بعدما عجز عن التحكم في أعصابه في شهر الرحمة والغفران علما أن بعض المواطنين صرحوا لنا أن الضحايا قاموا باستفزاز الجاني ورشق منزله بالحجارة. كما أفادت مصادر قريبة من عائلة الجاني كانت على اطلاع بدوافع وأسباب هذه الحادثة أن ”الفاعل أقدم على ارتكاب جريمة القتل هذه بعدما تعرضت بناته مرارا للاعتداء والحقرة من طرف الضحايا الذين تمادوا في اعتداءاتهم وتحرشاتهم الجنسية”. جدير بالذكر أن بعض المواطنين أقدموا على إضرام النار في مسكن المتهم وتخريب سيارته وذلك تعبيرا منهم على الغضب والاحتقان الذي يعيشه سكان القرية المعروفة بارتفاع نسبة السكان فيها.