رفع سكان حي رقم 19 بأولاد الحاج الواقع ببلدية الكاليتوس مجددا مطالبهم للسلطات المحلية بإخراجهم من المشاكل التي يتخبطون فيها منذ أزيد من 30 سنة جراء غياب أدنى شروط العيش الكريم في ظل غياب المرافق العمومية، حيث سبق لهم وأن رفعوا عدة شكاوي الى المصالح المعنية، إلا أنها بقيت حبيسة الأدراج ولم تعرف إلى حد الآن أي التفاتة أو تجسيد على أرض الواقع على حد تعبير هؤلاء. أبدى سكان الحي استياءهم الشديد من سياسة الصمت المطبقة إزاء انشغالاتهم العالقة، وأردف ممثل السكان قائلا (لا يعقل ونحن في 2013 لازلنا نزاول حياتنا اليومية بطريقة بدائية كما لم نظفر بالاستقلال إلى يومنا هذا، جراء غياب شبكة الصرف الصحي بالحي، فضلا عن مشكل إهتراء الطرقات وغياب الغاز الطبيعي والإنارة العمومية، وكلها عراقيل تتسبب في معاناة هؤلاء السكان الذين رفعوا شكاويهم من خلال اتصالهم (ب أخبار اليوم) معربين عن تذمرهم إزاء تماطل السلطات في الرد على انشغالاتهم أو التدخل لحل ولو جزء بسيط من النقائص المتعددة. ومن خلال حديثهم معنا عبروا بلغة الغضب والأسف على الحالة المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات طويلة دون أن ترى حياتهم طريقا إلى التطور وتحسين مستواها المعيشي على غرار المناطق الأخرى، فمشكل غياب شبكة الصرف الصحي أثار سخطهم وتذمرهم، لكونه انجر عنه اعتماد هؤلاء على طرق بدائية، عن طريق البالوعات التقليدية في شكل حفر التي تعرف تسربات للمياه القذرة، في أزقة الحي مما يثير الاشمئزاز في نفوس هؤلاء، ناهيك عن تلك الروائح الكريهة التي تطلقها، كما ينجر عنها أيضا ظاهرة البعوض والذباب والحشرات السامة التي تتكاثر في الأماكن العفنة، ويتفاقم الوضع أكثر -حسبهم- ونحن في فصل الصيف الذي تشهد حرارته ارتفاعا محسوسا، هذا الوضع حسب السكان يدفعهم إلى ملازمة بيوتهم والامتناع عن الخروج لتفادي لسعات البعوض، ويمنع عليهم نومهم، وما زاد من تذمر هؤلاء هو كون الجهات المسؤولة لم ترد على طلبهم المتمثل في رش الحي بالمواد الكيمياوية خصوصا في شهر رمضان المعظم في انتظار تجسيد مشروع وضع قنوات صرف المياه، للحد من مشكل البعوض والحشرات التي تتسبب لهم في أمراض يمكن أن تكون خطيرة وتودي بحياتهم. وأوضح هؤلاء السكان أيضا أنهم يعانون مع مشكل غياب شبكة الطرق، المؤدية إلى حيهم والذي يبعد عن الشراربة ب3 كيلومترات، وهذا يجبرهم على استعمال تلك المسالك الترابية التي تتواجد في حالة يرثى لها يوميا من أجل قضاء حاجياتهم، وتحدث هؤلاء أيضا عن معاناة أطفالهم مع ذات المشكل الذي يؤثر سلبيا على مستواهم الدراسي، حيث يقوم هؤلاء الأطفال بقطع مسافة 3 كيلومترات مشيا على الأقدام يوميا في طريق كلها حفر ومطبات موحلة ومهترئة في فصل الشتاء. وما زاد من معاناة هؤلاء عدم تزويد الحي بالغاز الطبيعي وغياب الإنارة العمومية التي تتسبب في تعرض هؤلاء إلى الاعتداءات والسرقات الليلية من طرف الشباب المنحرف مما يحرم عليهم المشي في الحي بأمان. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها هؤلاء السكان منذ الأمد، جددوا مطالبهم ورفعوها عبر صفحاتنا إلى السلطات المحلية والمعنية من أجل التدخل الفوري في انتشالهم من هذه الوضعية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، مُطالبين إدراج حيهم بمشاريع تنموية من شأنها أن تعيد الاعتبار للحي وتفك عنه العزلة والتهميش، ومن بين أهم المطالب إنجاز قنوات صرف المياه وتعبيد الطرقات والغاز.