يأمل مواطنو قرى بلدية بن شود التابعة لدائرة دلس شرق بومراس من المجلس الشعبي البلدي الجديد انتشالهم من دائرة التخلف، والالتفاتة إلى جملة النقائص والمشاكل التي أرقت حياتهم اليومية بسبب غياب شبه كلي لمشاريع التهيئة التي ظلت غائبة عنهم لسنوات. وجدد قاطنو هذه القرى التابعة لذات البلدية والبالغ عددها 12 قرية مناشدة السلطات المعنية بإيجاد حل للمشاكل التي يعاني منها معظم قرى بلدية بن شود، وفي مقدمتها الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها طرقات ومسالك هذه القرى، لعدم تزفيتها منذ سنوات مما جعلهم يعانون من صعوبة التنقل فيها سواء بالنسبة للراجلين أو أصحاب المركبات، خاصة في فصل الشتاء أين تتحول معظم هذه المسالك إلى مستنقعات كبيرة مملوءة بالمياه، بالإضافة إلى هذه المعاناة غياب الإنارة العمومية في معظم القرى، مما حول حياتهم إلى جحيم خاصة في الفترات المسائية وأثناء الليل وتخوفات السكان على ممتلكاتهم من السرقة، خاصة وأن هذه المناطق معزولة، الأمر الذي جعلهم يطالبون في كل مرة سلطاتهم المحلية بتوفير الإنارة العمومية بهاته القرى، إلا أنه لا حياة لمن تنادي حسب حديثهم ل(أخبار اليوم)، وزاد غياب النقل المدرسي من معاناة العديد من التلاميذ إذ يضطرون إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام لمزاولة دراستهم يوميا بالمتوسطة الوحيدة المتواجدة بالبلدية، كما أن تكاليف النقل زادت من حجم المعاناة خاصة لدى العائلات المعوزة ، بالإضافة إلى غياب الإطعام المدرسي بمعظم الإبتدائيات العشرة المنتشرة بإقليم البلدية، الأمر الذي جعل بعض العائلات تلجأ إلى إيقاف أبنائها عن الدراسة لاسيما الفتيات منهم، مما جعل التسرب المدرسي في ارتفاع مستمر بهذه البلدية. كما يشتكي سكان هذه القرى على غرار (شراردة)، (مشارف) و(بن عامر) وغيرها من القرى ذات التجمعات السكانية الكبيرة من غياب غاز المدينة رغم الوعود التي تلقوها مؤخرا بأن هناك مشروع ربطهم بهذه المادة الحيوية سينطلق عن قريب، إلا أن هذا المشروع لم يجسد بعد على أرض الواقع، الأمر الذي زاد من معاناتهم من البحث المستمر عن غاز البوتان خاصة في فصل الشتاء الذي يزداد الطلب عليه بكثرة نظرا لما تعرف به المنطقة من برودة الطقس، مما جعلهم يلجؤون إلى استعمال الحطب كبديل في الطهي والتدفئة، الأمر الذي جعلهم ينددون بسياسة الإقصاء التي مست قراهم خاصة التي تقع قريبة من وسط المدينة والتي لا تستدعي تكاليف عالية لربطها بغاز المدينة حسب تصريح هؤلاء السكان، وأمام هذه الوضعية المزرية التي تعيشها هذه القرى يناشد سكانها التفاتة السلطات المحلية لأوضاعهم ببرمجة مشاريع تنموية لفائدتهم تنتشلهم من الوضعية المزرية التي لزمتهم لسنوات.