من المؤسف أن لا تعترف الهيئة المشرفة على تسيير كرتنا بعدم قدرتها على تحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقها بفشلها الذريع في تجسيد الاحتراف وفقا لدفتر الشروط المعترف به من قِبل هيئة بلاتير، بحكم أن صيغة الاعتماد على 32 فريقا أثبت أنها بمجرّد هاجس زاد أكثر من تلويث المحيط الكروي بغض النّظر عن الأموال الطائلة التي خسرتها السلطات الوصية بغرض كسب مودّة رؤساء الفرق التي تزعم أنها تسير في طريق الاحتراف باعتبار أن بلوغ الاحترافية مرتبط بحتمية الاعتراف بالجريمة المرتكبة في حقّ الاحتراف وليس التهرّب من الواقع المرّ الذي كان من المفترض تفاديه بطريقة مدروسة. بطبيعة الحال من حقّ كافّة الفرق المتواجدة على مستوى القطر الجزائري التطلّع إلى دخول مجال الاحتراف عبر بوابة الارتقاء إلى البطولة المحترفة، لكن من الضروري على الهيئة التي كانت وراء تجسيد مشروع الاحتراف مراجعة حساباتها وغلق الطريق أمام الفرق التي لا تمتلك مواصفات الاحتراف لأن تفعيل الكرة الجزائرية لمستقبل أفضل يمرّ عبر اتّخاذ إجراءات صارمة تماشيا والتطلّع إلى استعادة بريق الكرة الجزائرية بقوّة الظفر بتأشيرة المشاركة في موعد (السامبا)، والتي قد تكون بمثابة أكبر هدية لكلّ مواطن غيور على راية هذا الوطن العزيز الذي أنجب رجالا تحذوهم عزيمة كبيرة للمساهمة في وضع الرياضة الجزائرية ضمن مصاف الكبار تماشيا وبلد بحجم الجزائر... وصحَّ فطوركم.