يفتتح وزير الثقافة والإعلام السعودي «عبد العزيز بن محيي الدين خوجة» مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث بمركز الملك «فهد» الثقافي في الرياض غدا والذي يستمر إلى غاية ال17 من الشهر الجاري، وأكّد الوزير الذي يرأس اللجنة العليا للمؤتمر أن هذا المؤتمر سيسهم في دعم الحركة الأدبية والثقافية وتشجيع الأدباء والحراك الأدبي والثقافي في السعودية، كما أكّد أن ذلك دليل على أهمية الكلمة وقيمة الإبداع في خدمة الدين والوطن، وأبدى «خوجة» ثقته في الوصول إلى مشاركة متميزة من الباحثين والباحثات في هذا المؤتمر الذي سيناقش عدداً من القضايا الأدبية، ينشغل المثقفون والأدباء السعوديون هذه الأيام بالدخول في أجواء المؤتمر الأدبي الثالث الموسّع الذي تعقده وزارة الثقافة والإعلام السعودية خلال الفترة ما بين ال14 وإلى غاية ال17 من الشهر الجاري بمدينة الرياض، والذي يفتتحه وزير الثقافة والإعلام «عبد العزيز خوجة» تحت رعاية الملك «عبد الله بن عبد العزيز» ويشارك فيه أكثر من 400 أديب سعودي من مختلف المناطق والأجيال، وقال «عبد العزيز السبيل»، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية أن المؤتمر يسعى إلى إبراز مختلف القضايا الثقافية المطروحة في المشهد الثقافي السعودي وأن الوزارة ستقوم بتوزيع استبيانات على الأدباء والمثقفين المشاركين لكتابة رغباتهم وتوصياتهم المقترحة، حتى يمكن النظر في مدى إمكانية تنفيذ هذه الاقتراحات، وأكّد السبيل أن هناك اتجاها لدى الوزارة بعقد مؤتمر الأدباء السعوديين كل عامين وأن الوزارة تسعى لقراءة وتحقيق الاقتراحات العملية الواقعية الملموسة من قبل الكتاب والمثقفين، وسوف يتم خلال المؤتمر عرض ومناقشة 50 بحثا، حيث تعرض 11 باحثة وناقدة أوراقها النقدية، فيما يشارك 39 باحثا وناقدا بعرض أوراقهم في المؤتمر خلال 16 جلسة، كما يعقد المؤتمر أمسية شعرية تحت عنوان "الوطن في عيون الشعراء" بمشاركة 20 شاعرا، يكتبون في مختلف الأشكال، وأوضح «السبيل» أن الوزارة سوف تقوم بتكريم 10 من رواد الأدب ونقاده وهم: «إبراهيم بن فوزان الفوزان»، «أبو عبد الرحمن ابن عقيل»، «حسن بن فهد الهويمل»، «عبد العلي بن يوسف آل سيف»، «عبد الله بن إدريس»، «عبد الله أبو داهش»، «عبد الله الغذامي»، «محمد بن سعد بن حسين»، «محمد بن عبد الرحمن الشامخ» و«منصور الحازمي»، حيث لهؤلاء جميعا إسهاماتهم الأدبية والثقافية والأكاديمية المطروحة على المشهد الثقافي العربي خلال العقود الماضية، وقد تكرّر اسم الشيخ «أبو عبد الرحمن ابن عقيل» الذي كُرّم في المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين الذي عقد في عام 1998، ويأتي المؤتمر الثالث بعد مرور 35 عاما على المؤتمر الأول، و11 عاما على المؤتمر الثاني، حيث تبنّت جامعة الملك «عبد العزيز» عقد المؤتمر الأول للأدباء السعوديين في رحاب مكةالمكرمة عام 1974، وعندما احتفلت السعودية بالذكرى المائوية لتأسيسها عام 1998، قامت جامعة «أم القرى» بعقد المؤتمر الثاني عام 1998 بمكة، وقامت الجامعة بطبع البحوث ومجريات المؤتمر في 4 مجلدات. للإشارة يعد مؤتمر هذا العام أضخم مؤتمر أدبي سعودي، حيث سيناقش عشرات البحوث في مختلف القضايا الأدبية التي تقدمت له عبر جلسات صباحية ومسائية على مدى 4 أيام، كما سيتم خلاله تكريم الأدباء الذين طوى الزمن أعمالهم وتجاوزت إنجازاتهم حدود المملكة.