بسم اللّه الرحمن الرحيم قال تعالى: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9]، وقال تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46]. وقال صلّى اللّه عليه وسلّم: (لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ) [صحيح البخاري]. من أجل إنقاذ الأمّة من ويل الاقتتال بات من المحتّم علينا أن نتحمّل جميعا مسؤولياتنا لمنع ما سيحدث من سفك دماء المصريين، ومن أجل أن نحمي ممتلكاتهم العامّة والخاصّة ورأب الصدع بين الشعب المصري وإيقاف الاقتتال بين أبنائها ونبذ كلّ أشكال العنف والفتنة. هيّا جميعا إخواني الأئمة والدعاة وأنتم جهاز المناعة في جسد الأمّة، وكلّما كان هذا الجهاز قويا كان الوطن العربي والإسلامي في أمان من كلّ الأمراض، إنني أدعو إلى مبادرة تأسيس هيئة منكم لنذهب إلى مصر لإنقاذ شعبها من ويلات الاقتتال، ومن أراد أن ينضمّ إلى هذه المبادرة فليتّصل بهذا. الشيخ علي عيّة شيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن والذكر يوم 2 شوال 1434 - 9 أوت 2013