بمناسبة عيد الفطر المبارك، تقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما باسمه وباسم زوجته ميشيل بأحر التهاني للمسلمين في الولاياتالمتحدة وحول العالم، معربا عن سعادته وفخره لقضاء بعض الوقت مع عدد من المسلمين الأمريكيين خلال الإفطار الذي أقامه في البيت الأبيض هذا العام، حيث أثروا من خلال مساهماتهم الديمقراطية في الولاياتالمتحدة وعملوا على تقوية اقتصاد البلاد. كما أكد أوباما الرئيس الأمريكي (أن العيد بالنسبة لملايين الأمريكيين، هو جزء من لوحة التقاليد الأمريكية العديدة، وأرجو للمسلمين جميعا احتفالا مباركا وممتعا). مضيفا (أن الولاياتالمتحدة ستقدم 195 مليون دولار إضافية كدعم غذائي وإنساني لمساعدة المحتاجين من السوريين، مضيفًا أن هذه المعونة تجعل المساهمة الأمريكية الإنسانية لصالح الشعب السوري أكثر من مليار دولار منذ بدء الأزمة. للمسلمين في الولاياتالمتحدة في استعدادهم لعيد الفطر أسلوب خاص، حيث تقوم المنظمات الإسلامية في الولاياتالمتحدة، ومن أشهرها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، إلى حث المساجد والمراكز الإسلامية في الولاياتالمتحدة إلى مراسلة وسائل الإعلام المحلية (الصحف والإذاعات، ووكالات الأنباء) بمدنهم ودعوتها إلى تغطية احتفالات المسلمين المحلية بعيد الفطر المبارك. وذلك من أجل توعية الإعلام والمجتمع الأمريكيين بالإسلام وبحياة وأعياد المسلمين ضمن جهود المسلمين في أمريكا، إلا أن احتفال مسلمي أمريكا بالعيد يشوبه بعض الصعوبات، من قبيل العيش في مجتمع لا يدين بدينك، بل وينظر إليك بنظرة الاتهام المسبق. من جانبها قالت منظمة (ساوند فيجن) الدينية غير الربحية (يعتبر الحفاظ على الاحتفالات الإسلامية، والتقاليد الدينية في أمريكا تحديا يواجه المسلمين الذين يعيشون في مجتمع غير مسلم. هذه الصعوبة تشتد على الأطفال خاصة الذين يجدون كل أصدقائهم، وزملائهم في المدرسة - غير المسلمين _ يحتفلون بعيد رأس السنة الميلادية (الكريسماس) بالكثير من الصخب، والهدايا والإثارة، بينما لا تلقى أعيادهم الإسلامية نفس الجو العام). وقد حاولت المنظمة من خلال هذه الكلمات التحدي الذي يواجه هؤلاء المسلمون إذا أرادوا الاحتفال بالعيد في ظل مجتمع لا يعترف بأعيادهم فحسب، بل ويُنظر كذلك للمسلمين بوصفهم تهديداً للبلد، ولصعوبة إيجاد فرحة العيد في مجتمع غير مسلم، وليس استحالتها، قرر الموقع الرسمي للمنظمة تقديم بعض الأفكار والرؤى والاقتراحات التي تسهل على مسلمي الغرب عامة، وأمريكا خاصة الاحتفال بالأعياد الإسلامية، رغم عيشهم داخل مجتمعات غير إسلامية. قدم الموقع أمثلة لخطاب يتم توجيهه لمدرس الأطفال يطلب منه إجازة للأبناء لإعطائهم فرصة للاحتفال بالعيد، ونموذجاً لجدول الاحتفال بالعيد، وخطوات لجعل العيد القادم مميزا بالنسبة للعائلة المسلمة، ولم يتجاهل الموقع المهاجرون الجدد إلى أمريكا، بل قدم لهم دعماَ يتمثل في نصائح تمكنهم من الفرحة في هذا اليوم، هذا بالإضافة لشرح لأنشطة المساجد في الأعياد الإسلامية. كما تقوم الجمعيات الخيرية بتوزيع الحلوى على المصلين بعد انتهاء الصلاة، وكذلك توزيع الهدايا على الأطفال، حتى هدايا العيد، وإعداد الأطعمة الخاصة، والتصدق على الفقراء وإطعامهم في العيد، لم تتجاهلها تلك الاقتراحات. هناك صعوبة أخرى كانت تواجه احتفال المسلمين في الغرب بالعيد وهي اختلافهم في تحديد يوم العيد، لكن ربما يخفف من وطأة هذه الصعوبة اجتماع غالبية المسلمين هذا العام على صيام رمضان، مما يجعل غالبية المسلمين كذلك يتوحدون في الاحتفال بالعيد. برغم ذلك، فإن عيد الفطر في مساجد أمريكا له مذاقه الخاص، رغم التقليدية التي تحوط بأحداث كل عام داخله. حيث يفتتح يوم العيد بصلاة العيد، ثم سماع الخطبة، التي تختتم بالدعاء أن يغفر الله للمسلمين الذنوب، وأن يكشف الغمة عن الأمة، تليها زيارات متبادلة بين الأقارب والأصدقاء في المنازل. من جانبه قال مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية نهاد عوض إن عيد الفطر بالنسبة للمسلمين المهاجرين ليس مناسبا بدون الاعتراف العملي، وخاصة بعد الحضور المتنامي للأقلية المسلمة في البلاد وبذل المزيد من الجهود من أجل تحقيق الاندماج اللازم).