يتكبد مرضى السرطان في جيجل الأمرين لتلقي العلاج بسبب غياب مركز مختص بمقر الولاية،إضافة إلى غياب سيارة إسعاف تتولى مهمة نقلهم إلى مراكز العلاج بالولايات المجاورة،وتزداد معاناة الكثير منهم في ظل حالة الفقر التي يعانون منها،حيث يرقد البعض منهم في ظروف صعبة بمستشفيات البليدة،العاصمة وعنابة،ولم تفلح مساعي جمعية الفجر لمساعدة مرضى السرطان في إنهاء معاناة هذه الفئة التي تشكو آلام المرض الخبيث،خاصة وان الجمعية تشكو هي الأخرى من قلة الدعم وندرة المساعدة ،وتواجه معضلة المقر،حيث تستأجر محلا بمقدار13مليون سنتيم سنويا وبقيت دار لقمان على حالها على مدار 04سنوات،كما أنها استغاثت في الكثير من الأحيان بالسلطات وذوي البر والإحسان لأجل مساعدتها في توفير سيارة إسعاف تتولى أمر نقل المرضى إلى مستشفيات الولايات الأخرى،بيد أن لاشيء جديد حملته الأيام،وتسبب هذا الوضع في وفاة العديد من الحالات الحاملة لهذا المرض الخبيث،الذي لايميز بين الفقير والغني ،كما أن الكثير من المرضى خاصة بالبلديات الجبلية والمناطق النائية يجدون عقدة نفسية في الكشف عنه أو التقرب من الجمعية أو المصالح الاستشفائية بغرض الكشف المبكر عنه،فيما تجد فئة أخرى صعوبات مادية جمة تحرمها حتى من التنقل إلى مقرات العلاج.