يحلّ بها في زيارة رسمية اليوم 68 مطلبا مُلحّا ينتظر سلال في المسيلة من المنتظر أن يحلّ اليوم الخميس الوزير الأوّل عبد المالك سلال خلال زيارة عمل وتفقّد بولاية المسيلة. وتندرج الزيارة في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أين سيقف الوزير الأوّل والوفد المرافق له على مدى تنفيذ وتقدّم عدّة مشاريع اجتماعية واقتصادية عبر الولاية. استبق شباب وسكان المسيلة زيارة الوزير الأوّل بتقديم عريضة مطالب تضمّنت 68 مطلبا مُلحّا لسكان الولاية كما يراها أصحابها، وتأتي هذه المطالب لتحديد أولويات الزيارة وبرنامجا موازيا لما تمّ وضعه من طرف مصالح الوزير الأوّل والولاية لإتمام وإنجاح الزيارة. وقد أعطى سكان الولاية الأولوية في مطالبهم لضرورة تجسيد سياسة التوازن الجهوي في توزيع المشاريع على الولايات، خاصّة فيما يتعلّق بالمشاريع الكبرى وإعطاء أهمّية للولايات الداخلية، من بينها المسيلة لموقعها الاستراتيجي باعتبارها همزة وصل بين ولايات الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، تحتاج إلى اهتمام يليق بما تحتويه من مساحة واسعة متنوّعة وفي مقدّمتها أزمة المياه التي تبقى الهاجس الكبير نظرا لنقص المياه الصالحة للشرب بها، خاصّة على مستوى بلديات المسيلة، بوسعادة وعين الملح، والتي تتطلّب حسبهم إنجاز منشآت لتخزين المياه والإسراع في تجسيد مشروع لتزويد الولاية بمياه الشرب انطلاقا من سدّ كدية أسردون بالبويرة، والمياه القادمة من الصحراء نحو منطقة الهضاب العليا، إلى جانب منح الولاية حصّة إضافية من السكن بمختلف صيغه بما فيه السكن الريفي، وكذا حصّة إضافية لشبكة الغاز الطبيعي والكهرباء وقنوات الصرف الصحي. في مجال الصحّة طالب سكان المسيلة باستحداث كلّية للطبّ بجامعة المسيلة لكي يتسنّى لأبناء الولاية والولايات المجاورة الدراسة في هذا التخصّص باعتبار أن جامعة المسيلة تتوفّر على كلّ التخصّصات التي تدرّس بها باستثناء الطبّ اعتمادا على استعداد 14 بروفيسورا من مختلف التخصّصات أبدوا لتدريس تخصّص الطبّ في جامعة المسيلة وكذا تطلّعهم أيضا إلى فتح تخصّص البيطرة، بالإضافة إلى مطلب إنجاز مستشفى جامعي بعاصمة الولاية باعتبار أن المستشفى الحالي يشهد ضغطا كبيرا، ومصلحة للاستعجالات الطبّية ببلدية عين الحجل، والإسراع بإكمال وتجهيز كلّ من مستشفى مفرة وبن سرور، وإنشاء عيادات ولادة جديدة بالمسيلة وأخرى بدائرتي بوسعادة وسيدي عيسى ومركز لعلاج مرضى السرطان بهدف تقريب العلاج للمئات من مرضى الولاية الذين يقطعون مسافات طويلة للتنقّل إلى المستشفيات الجامعية والمراكز المتخصّصة من أجل العلاج. وقد شملت عريضة المطالب 68 مطلبا مُلحّا تضمّنت عدّة مشاريع جديدة مرتبطة بقطاعات حيوية، منها النقل من خلال تطلّعهم إلى برمجة مشروع الترمواي بعاصمة الولاية وإنجاز أنفاق لتسهيل حركة المرور ودعم شبكة السكّة الحديدية بخطّ نحو ولاية الجلفة مرورا ببوسعادة، بالإضافة إلى فتح مطار بالولاية، وفتح طرق مزدوجة وربطها بالطريق السيّار شرق-غرب، إضافة إلى مطالب أخرى مرتبطة بقطاعات أخرى، منها خاصّة مطالب شريحة الشباب من المشاريع الفلاحية المدعّمة والشغل، إلى جانب المطالبة بحماية العقّار سواء في المدن الحضرية أو بالأراضي الفلاحية، وإعطاء أهمّية للجوانب المرتبطة بالثقافة والفنّ والمجال الرياضي والتسلية من خلال إنجاز مشاريع تتماشى وما يأمله كلّ سكان أبناء الحضنة. كما شدّد سكان ولاية المسيلة على ضرورة إيجاد حلّ لمشكلة العقار بين بلدية سيدي عيسى وولاية البويرة، وفتح وكالات بنكية بكلّ من عين الحجل ومفرة وبن سرور ومنح تسهيلات للمستثمرين من أجل إقامة مصانع بالولاية عن طريق تخفيضات في العقار والضرائب والكهرباء ورفع القيود عن وكالة التسيير والتنظيم العقاري لكي تعود للنشاط، ومنه تسوية ملفات العقود العقارية العالقة منذ سنوات وإعادة النّظر في وضعية سدّ بونصرون ببلدية الدهاهنة، وكذا سدّ أمجدل، وحماية مشروع سدّ أمسيف من الفيضانات والتفكير في إنجاز محطة للطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء وإعداد مخططات مرورية جديدة بالبلديات الكبرى للولاية وإنجاز مركز لتحضير الفرق الرياضية وقاعات متعدّدة الرياضات ومسابح جوارية، بالإضافة إلى المطالبة بأسواق ومسالخ جديدة والاهتمام بمساجد الولاية التي تعاني التهميش وبرمجة مسجد كبير بالولاية وإعطاء أهمّية لقلعة بني حمّاد الأثرية المصنّفة ضمن منظمة اليونيسكو وتحويل منزل الرئيس المغتال محمد بوضياف الواقع بالحي الشعبي بالعرقوب إلى معلّم تاريخي. ويتطلّع سكان المسيلة من خلال زيارة الوزير الأوّل عبد المالك سلال إلى جملة من المشاريع تدفع بالولاية نحو الأحسن وترفع من وتيرة التنمية وتقلّص من حجم البطالة وسوء التسيير. ويتساءل المهتمّون بالزيارة عن حجم المشاريع التي ستقدّم للوزير الأوّل لتدشينها، وقد سبق أن دشّنت وزارها عدد من الوزراء لأن الولاية لم تستفد من مشاريع ضخمة وكبيرة تستحقّ أن تدشّن من طرف سلال، وهذا يطرح تساؤلات كثيرة عن جدوى الزيارة وما يمكن أن تأتي به للولاية.