ندّد بالمجازر النكراء في حقّ العرب فوراية يثمّن موقف الجزائر اتجاه القضية السورية ندّد رئيس الحزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة الدكتور أحمد فوراية مع لجنة الوطنية للحزب المكلّفة بمتابعة ما يجري في الوطن العربي بالمجازر التي تحدث في الوطن العربي، خاصّة في سوريا ومصر، وقد اجتمعا قصد مناقشة الأحداث السياسية العربية من مختلف الأحداث، سواء في العراق وليبيا وتونس أو مصر أو غيرها. ثمّن رئيس الحزب أحمد فوراية الموقف الذي اتّخذته الدبلوماسية الجزائرية اتجاه القضية سوريا، حسب بيان تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، وقال: (نحن نشجّع ونتبنّى هذا الموقف في حزبنا في جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة)، مضيفا أنه خصوصا ما يجري من أحداث الدامية جرّاء مجزرة الغوطة في ريف دمشق بسوريا، والتي قيل عنها بالتأكيد على استخدام الأسلحة الكيماوية التي راح المئات الأطفال ضحايا المجزرة الرهيبة لا لشيء إلاّ لأنهم أطفال سوريا المستهدفين من طرف صنّاع الفتن الدموية لتمزيق الأرض السورية وتفكيك وشائج والتماسك المواطنين السوريين ولتحويل الدولة التي كانت قائمة نحو الفوضى العارمة. وأوضح فوراية في بيانه (أن ما يحدث في سوريا تخطيطات من المخططات المخابر الأجنبية وكل الدول العربية مستهدفة في أمنها واستقرارها وخيراتها، لقد قسم هؤلاء المصاصّون دماء النّاس ودماء الأرض وهو البترول الأمّة سابقا بعدما كانت الأمّة العربية موحّدة وها هم اليوم يجدّدون خططهم المنبثقة من الحقد الدفين مرورا مع الزمن، وهذا ما يجعلنا في حزبنا نشكّ في بعض ما تطالب به بعض العواصم الغربية حينما وجّهت أصابع الاتّهام إلى النّظام السوري، وكان من المفترض انتظار نتائج التحقيق المحايد والموضوعي لمعرفة من يقف وراء المجزرة باستخدام السلاح الكيميائي). واعتبر ذات المتحدّث أن ما يحدث في سوريا ما هو إلاّ مؤامرة فعلتها أيادي خفية لها أهداف في المنطقة لتمرير مخطّطاتها، وقد لا تكون من النّظام السوري ولا من المعارضة السورية، (فطبعا نحن في حزبنا نشكّ في الأمر ونطالب المجتمع الدولي بالتحقيق قبل توجيه الاتّهامات لأحد الطرفين)، قائلا: (إن سوريا تعيش أصعب مرحلة منذ اندلاع رياح الفتنة الدموية وزاد في توسيعها هؤلاء السوريون الذين لم يحتكموا إلى عين الحكمة والعقلانية ولم يقرأوا كتاب التجربة الجزائرية، حينما عاشت فترة العشرية الدموية وكان الثمن باهظا جدّا، أكثر من مائتين ألف قتيل جزائري). وخاطب الدكتور فوراية النّظام السوري والمعارضة السورية قائلا: (استيقضوا من غفلتكم وفتنتكم واحتكموا إلى العقل والتريّث وتعلّموا من الجزائر حكمة المصالحة الوطنية، فالعدو هو واحد وعدوكم وهو عدو الشعب السوري، أفلا تفقهون وتفطنون؟ وإن لم تعودوا إلى رشدكم ستتحملون مسؤوليتكم في دماء السوريين). وأضاف ذا البيان مطالبة رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة بوقف سفك الدماء التي أودت بالعديد من أشقّائنا في سوريا وفي جميع بلاد المسلمين. كما دعا فوراية الفرقاء السوريين إلى ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار لإنهاء الأزمة المسلّحة في أقرب الآجال، قائلا إن طول النّزاع الدموي والمسلّح حوّلها إلى أكبر خطر يهدّد السلم والاستقرار في الوطن العربي، وربما تكون له الانعكاسات السلبية في العالم كلّه في أمنه واستقراره، حسبه.